شبكة قدس الإخبارية

51 أسيرة يتناوبن على عذابات الزنازين

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة-قدس الإخبارية: في منزل متواضع ببلدة نوبا شمال غربي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة كانت تعيش إحسان دبابسة (30 عاما)، لم تكن تعلم أن سنوات العمر هذه ستحمل الكثير من المعاناة خلف زنازين المحتل المعتمة، وهي الآن ما زالت تتجرع مرارة الاعتقال آملة الإفراج عنها في وقت قريب. وتتساءل عائلة الأسيرة دبابسة في كل يوم عن الجرم الذي اقترفته كي تزج في سجون الاحتلال، أما حكايتها مع الإضراب المفتوح عن الطعام لأكثر من أسبوعين ففصل آخر في عذابات الأسر.

قمع وظروف قاسية

وتقول أم محمد زوجة شقيق الأسيرة إحسان إنها اعتقلت في 14 أكتوبر عام 2014 من منزلها وما زالت موقوفة إلى الآن تنتظر المحاكمة، كما أنها اعتقلت سابقا لمدة 24 شهراً واشتهرت بأنها الأسيرة التي فضح شريط مصور قيام الاحتلال بنهش جسدها عن طريق كلب بوليسي وهي مقيدة.

وتوضح أم محمد بأنه وقبل عدة أسابيع نقلت قوات الاحتلال الأسيرة دبابسة من معتقل "هشارون" إلى "الدامون" سيء الذكر، حيث الظروف القاسية تكدر عيش الأسيرات فيه، فأعلنت إحسان خوضها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أنهته بعد 15 يوما عقب أن وعدت مصلحة السجون بنقلها.

وتشير إلى أن الاحتلال منع الزيارات عن إحسان طيلة فترة تواجدها في معتقل "الدامون" كما منع المحامين من رؤيتها وهو ما اعتبرته قمعا لها وبناء على ذلك خاضت الإضراب المفتوح عن الطعام.

وتضيف، "نحن نأمل أن يفرج عن إحسان قريبا لأنها عاشت ظروفا قاسية ولأنها تقاسي مرارة السجن في كل يوم، كما نأمل أن يفرج عن جميع الأسرى، ونحن كنا تضامننا معها وأعلننا الإضراب المفتوح عن الطعام".

51 أسيرة

بدورها تقول الناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى أمينة الطويل "إن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال وصل إلى 51 أسيرة بينهن 9 قاصرات. وتؤكد بأن الأسيرات يتوزعن على سجون عزل الرملة والدامون الذي افتتح حديثا لهن و19 أسيرة في "هشارون"، حيث تصف أوضاع سجن الدامون بأنها الأسوأ التي مرت على الأسيرات ويمنع إدخال الملابس الشتوية أو الأغطية لهن أو حتى أواني المطبخ. وتوضح الناشطة بأن هناك العديد من الأسيرات المصابات واللواتي يحتجن لرعاية طبية خاصة ولكن الاحتلال نقلهن من المستشفيات إلى السجون العادية دون الاكتراث لوضعهن الصحي، مبينة بأنهن تعرضن لإطلاق النار والتهديد بالقتل خلال تواجدهن في المستشفيات وكان يتم التحقيق معهن في المشفى وينقلن عن طريق البوسطة التي تعتبر عذابا آخر.

وتشير الطويل إلى أن هناك من بين الأسرى مسنات يتجاوزن 55 عاما من أعمارهن والغالبية العظمى تنتظر أحكاما رادعة بعد تلفيق تهم لهن مثل محاولات تنفيذ عمليات طعن أو التواصل مع أطراف "معادية".

وتضيف، "قبل بدء الانتفاضة الحالية كان عدد الأسيرات لا يتجاوز 25 ولكن هناك أكثر من 100 أو 120 حالة اعتقال نساء شهريا ويتم التركيز على الفتيات الصغيرات أو طالبات الجامعات ولكن يتم الإفراج عنهن إما بكفالات مالية أو شروط قاسية مثل الحبس المنزلي والإبعاد".

مكتب إعلام الأسرى