شبكة قدس الإخبارية

الثانية: عشرات الجنود يتعاطون المخدرات لنسيان ما مروا به في غزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشفت القناة الثانية العبرية اليوم الأحد عن شهادات أدلى بها العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي اعترفوا فيها بتعاطيهم للمخدرات الخطرة خلال العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي، قالوا إنهم تعاطوها بهدف نسيان الصدمات والمشاهد التي تعرضوا لها.

وجاء في التقرير أن عشرات الجنود تعاطوا المخدرات الخطرة من نوع "نايس غي" وذلك للهروب من الواقع القاسي والحصول على لحظات من "الكيف"، فيقول أحدهم: "في أحد أيام الحرب خرجنا من غزة لعدة ساعات لتغيير جو وكان الكثير منا يعيش تحت ضغط نفسي صعب جداً بسبب المشاهد التي تعرضوا لها في الاشتباكات، وللخروج من هذه الصدمة تعاطى الجنود مخدرات –نايس غي".

وتشير القناة إلى أنه بعد العدوان أدمن الجنود على هذه المخدرات وتعاطوها بشكل يومي لكي ينسوا ما مروا به هناك، وكانت هذه الوسيلة الوحيدة للهروب من المآسي التي مروا بها.

وتضم قائمة متعاطي المخدرات العشرات من جنود ألوية النخبة في الجيش "المظليين وجفعاتي" والذين اشتركوا في المعارك البرية بالقطاع بخانيونس ورفح ويتعاطى بعضهم نص كيس يومياً أو حتى كيس، وترتبط نسبة التعاطي بأوضاعهم النفسية.

كما كشف التقرير أيضاً عن انتشار ظاهرة تعاطي هذه المخدرات في الجيش وعلى نطاق واسع، ووثق قيام بعض الجنود ببيع المخدرات داخل قاعدة كبيرة للجيش بشمال الضفة الغربية، ومن بين زبائنهم الحراس داخل مواقع الجيش السرية تحت الأرض وجنود المراقبة.

وذكر التقرير أن متعاطي هذا النوع من المحخدرات ينفصل عن واقعه ويفقد الرغبة في الأكل و"تسطيل" وضحك على مدار ربع ساعة، بينما يتدهور الوضع النفسي بعدها إلى أسوأ من السابق، الأمر الذي يبعث على العودة لتعاطيها بجرعات أكبر حتى فقدان السيطرة على الجسم، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر من هذه المخدرات يكمن في تعاطي الجنود هذه المخدرات وأسلحتهم بأيديهم ما يعني عدم قدرتهم على التفكير بتصرفاتهم، وقد يدم الجنود على قتل زملائهم دون وعي".