شبكة قدس الإخبارية

شهادات جديدة لجنود نفذوا اعتداءات ضد فلسطييين على الحواجز

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: كشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اعترافات لجنود وحدتي الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، "تعوز" وإيرز"، عن أن "الروتين العادي الذي يعيشه الفلسطيني لدى اقترابه من حاجز عسكري داخل الضفة الغربية يبدأ بالشتائم البذيئة مروراً بالاعتداء الجسدي، ومصادرة الممتلكات وتكسير الهواتف، فضلاً عن الاكتظاظ الشديد على الحواجز".

وبحسب الموقع، فإن اخطر ما يخص هذه الوحدة، من وجهة النظر الإسرائيلية، هو التزييف في كل ما يتعلق بتأهيل وتدريب جنود الوحدتين قبل توزيعهم على الحواجز العسكرية.

جاءت هذه الاعترافات في نص شكوى رسمية امتدت، بحسب ما أكد مصدر رفيع المستوى في شرطة الاحتلال لموقع "يديعوت أحرونوت"، على 70 صفحة، مما اضطر الجيش إلى تعيين لجنة فحص برئاسة عقيد، وبريغديرين اثنين إلى جانب مستشارة تنظيمية.

وتضمنت الشكوى اعترافات بارتكاب انتهاكات خطيرة وأعمال عنف ضد الفلسطينيين على مدار الـ18 شهرا الأخيرة، إذ اعتدى جنود الحواجز على الفلسطينيين باستمرار في حالات كثيرة، وليس في حالات استثنائية أو فردية.

ومن بين الأمثلة التي تضمنتها الشكوى، اعتداء جنود أحد الحواجز بوحشية على أحد الشبان الفلسطينيين تملكه الغضب بعد ساعات طويلة من الانتظار عند الحاجز فقام بشتم الضابط في المكان، مما عرضه لاعتداء وحشي تلقى خلاله "ضربة قاتلة"، بحسب تعبير الجنود .

وبينت الشكوى أن الاعتداءات الجسدية على الفلسطينيين على تلك الحواجز تتم بعيداً عن الأنظار، حيث تنصب قوات الاحتلال غرفة مغلقة، في أحد الحواجز في الضفة الغربية يطلق عليها الجنود اسم "المحكمة" حيث يتم الاعتداء على الفلسطينيين داخل هذه الغرفة بوحشية، مشيرة إلى حادثة وقعت قبل عدة أسابيع، عندما أوقع أحد عناصر قوات حرس الحدود شابا فلسطينيا أرضا وبدأ يركله في كافة أنحاء جسده.

وتقول إحدى الجنديات العاملة في وحدة "تعوز" في شهادتها إن "هناك جنوداً لا يعاملون الفلسطينيين الذين يصلون للحواجز بأي احترام كان: فهم يصرخون عليهم: انصرفوا من هنا أو (نتنين)".

وقد وصل الأمر، بحسب الجندية، إلى حد "إرغام الفلسطينيين على الاصطفاف في أسراب من ثلاثة أفراد والتلاعب بهم كما في التدريبات العسكرية".

وأضافت في شهادتها أن "هناك ميلاً عند الجنود لتأخير الفلسطينيين عند الحواجز لأكثر من ثلاث ساعات، وإبقائهم تحت الشمس الحارة لفترة طويلة".

ووثقت اعترافات الجنود أيضاً حالات جرت خلالها سرقة ممتلكات وأغراض الفلسطينيين عند الحواجز، بدون سبب يذكر، كما تحدثت الجنديات عن حالات تلقي الرشى لتسهيل العبور عند الحواجز.