شبكة قدس الإخبارية

ماذا يقصد جيش الاحتلال من تدريباته المفاجئة التي بدأت اليوم؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: استقبل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي مع ساعات صباح اليوم الاثنين بتلقي رسائل "اس أم اس" للمشاركة في تدريب عسكري، يعتبر هو الأكبر كتدريب مفاجئ، بحسب موقع "والا" الإسرائيلي نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال.

وشرع عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في تدريب عسكري مفاجئ، حيث استدعي الجنود من قوات البر والبحر والجو لتجنيد طوارئ بشكل مفاجئ هو الأكبر منذ سنوات، وسينتهي التدريب الذي بدأ اليوم يوم الاربعاء المقبل.

وأشار الموقع الى أن التدريب العسكري يحاكي سقوط عدد كبير من الصواريخ على أكثر من جبهة في نفس الوقت، من الجولان ولبنان وقطاع غزة ويؤدي الى تدمير في الجبهة الداخلية الاسرائيلية، وبنفس الوقت يحاكي هجوما من قبل قراصنة الانترنت على المواقع الرسمية وغير الرسمية الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أن سلاح الجو الاسرائيلي الذي يشارك في هذا التدريب الواسع سيحاكي تحديد الاهداف التي يجب قصفها وتدميرها أثناء الهجوم الصاروخي، في الوقت الذي يقوم سلاح البحرية بحماية المراكز والمنشآت الحيوية الاسرائيلية الى جانب تنفيذ مهمات قتالية، وسوف يشعر سكان الداخل المحتل بحركة غير اعتيادية منذ الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء للجيش الاسرائيلي ونشاطاته المختلفة في هذا التدريب.

من جهته قال الخبير في الشؤون العسكرية الإسرائيلية عمر جعارة: "إن هدف هذه التدريبات المفاجئة التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي هو إعادة الثقة إلى صفوفه، وترميم قوة الردع التي تآكلت بشكل كبير خصوصًا بعد الهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال مؤخرا من فصائل المقاومة في غزّة".

وأكد جعارة أن جيش الاحتلال يحاول من خلال هذه التدريبات والمناورات العسكرية التي يجريها طمأنة جبهته الداخلية التي تعيش حالة قلق وهاجساً أمنياً كبيراً، إضافة إلى ترميم قوة ردع جيش الاحتلال والتي تآكلت بشكل كبير، خصوصا في ظل التهديدات المحدقة على الحدود مع دول الجوار.

وأضاف جعارة في حديث خاص لـ"شبكة قدس" "ما يجري من مناورات مجرّد تهويل وضجة إعلامية أكثر منها حقيقة على أرض الواقع، وهي تأتي في إطار الحرب النفسية فقط"، مستبعدًا أن تكون تلك المناورات والتدريبات مقدّمة لشن حرب "إسرائيلية" جديدة على قطاع غزة.