شبكة قدس الإخبارية

هكذا يخطط الاحتلال لهدم الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم

هيئة التحرير

اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين التقرير الذي بثته القناة العاشرة الإسرائيلية، والذي يظهر قيام مستوطنين بجمع حجارة من على شاطيء البحر الميت، وتجميع الاغنام والماعز من أجل تجهيزها في المذبح الذي سيتم في القدس، إعلان واضح وصريح للنوايا الإسرائيلية وأطماعها في القدس، وتمهيداً للرأى العام العالمي للخطوة القادمة بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.

وحذرت الهيئة من اقتراب اللحظات المهولة بتدمير المسجد، إذا لم تتوفر الحماية الاسلامية والعربية والدولية للمسجد الأقصى لإنقاذ ما تبقى من حضارة إسلامية عريقة.

من جانبه أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الاسرائيلية بالشراكة مع المستوطنين اليهود والشركات الاستيطانية لتحقيق الحلم اليهودي الأكبر بإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك والحضارة الاسلامية بأكملها في القدس الشريف، مشيراً الى أن هذه التقارير والاستعدادات ليست جديدة، حيث أن الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الاقصى ومصلياته والتي حذرنا منها مراراً في الهيئة الإسلامية المسيحية وطالبنا بتدخل إسلامي عربي دولي فوري لإيقافها ووضع حد لها، جميعها كانت مقدمات وإشارات للنوايا الخبيثة تجاه المسجد المبارك.

وأشارت الهيئة إلى انتهاء كافة الاستعدادات من إعداد المخططات الهيكلية لبناء الهيكل المزعوم، وجمع الحجارة اللازمة، وتربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين، مؤكدةً على أن تدمير المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بات حلم يهودي رئيس لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة وسوائب المستوطنين والمتطرفين، وهم في كل لحظة يعدون العدة لتحقيق هذا الحلم الكبير.

وأكدت الهيئة على أن دولة الاحتلال الاسرائيلي باتت نموذجاً على عدم احترام حرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية، بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها.. حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.