شبكة قدس الإخبارية

مركز إسرائيلي: حكومة يقودها جيش مصر أفضل "لإسرائيل" من مرسي

هيئة التحرير

ذكر معهد «دراسات الأمن القومي»، الإسرائيلي، في مقال له، الأحد، أن التدهور الحالي في مصر بدأ عند عزل محمد مرسي»، مؤكدا أن «النظام الحالي في مصر والذي يدعمه الجيش أفضل "لإسرائيل" عن حكم جماعة الإخوان المسلمين».

 وأوضح أنه «بالرغم من أن ملايين المصريين نزلوا في الشوارع ضد مرسي، بسبب الفوضى والتدهور الاقتصادي والأمني، فالمواجهات الأمنية بين السلطات الحالية وجماعة الإخوان المسلمين، سببت تفاقم هذه الأوضاع السيئة»، طارحا تساؤل عما ستؤول له هذه المواجهات».

 واعتبر المقال أن الوضع في مصر بالنسبة "لإسرائيل"، له أهمية ذو شقين، أولهما، أن العنف والهجمات تضر استقرار النظام في مصر وهذا أمر مهم "لإسرائيل"، لأن هذه الهجمات قد تمتد داخل "إسرائيل" عبر سيناء».

 وقال إن «ليس هناك شك في أن الحكومة التي يقودها الجيش هى أفضل بكثير بالنسبة "لإسرائيل" من حكومة مرسي، وذلك بالرغم أن حكومة الإخوان لم تحاول الإساءة إلى أساس علاقاتها مع "إسرائيل"، ولكن كان هذا بسبب القيود المفروضة على مصر».

 أما الشق الثاني يتعلق بأنه «على المستوى الأيديولوجي، لا تعترف جماعة الإخوان بحق "إسرائيل" في الوجود، بالإضافة إلى أن "إسرائيل" لديها مصالح مشتركة مع النظام الحالي، خاصة فيما يتعلق بالممارسة العملية، وزيادة التعاون الأمني ​​مع هذه الحكومة، مثل الوضع في سيناء ومنع الهجمات هناك».

 وأكد أن «النظام الحالي في مصر يرى حركة حماس باعتبارها تهديدا، وقيامه بإعاقة نشاطاتها وتحركاتها عن معبر رفح، وأيضا تدمير الأنفاق في سيناء، يأتي في مصالح إسرائيل إلى أبعد الحدود».

 ويرى أنه «من الصعب أن نرى نهاية للتدهور في مصر لأن الجانبين لم يبدأوا أي حوار موضوعي لوقف العنف والتوصل إلى اتفاق بشأن تسوية سياسية».

 وأضاف أن «جماعة الإخوان المسلمين ترفض الاعتراف بالحكومة الحالية، وتصمم على العودة للسلطة، ولذا كان البديل بالنسبة لها هو الدخول في صراع شامل، من شأنه أن يفقدها تعاطف معظم الشعب، الذي يحملها مسؤولية حالة الفوضى».

 وتابع أنه «من ناحية أخرى، يمكن للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن يكون زعيما قويا يحظى بدعم من الجيش وجزء كبير من الجمهور، ومع ذلك، فإنه سيكون من الصعب عليه قمع جماعة منظمة مثل الإخوان».

 واستطرد أنه «إذا فشلت محاولة السيسي لقمع الإخوان، فإن حكومته ستضطر إلى تقديم تنازلات واستجابات جزئية على الأقل لمطالب الإخوان، ليتم تضمينها في الحكومة».

 ويرى أنه «طالما أن الحكومة لا تجد وسيلة للحوار مع الإخوان، فإن العنف والهجمات الإرهابية ستستمر، وفي نفس الوقت، فمن غير المرجح أن الصراع يمكن أن يتدهور إلى حرب أهلية شاملة مثل ما يحدث في سوريا».