شبكة قدس الإخبارية

الناشط رامي شعث: السلطات المصرية اعتقلتني بعد طلب إسرائيلي

BE74B7CB-6AD9-4B28-8916-12B44CD0E67A.

قُدس الإخبارية: كشف الناشط الفلسطيني المصري رامي شعث أن اعتقاله الذي استمر لمدة عامين ونصف من قبل السلطات المصرية كان "بطلب من السفارة الإسرائيلية وطرف إماراتي".

وقال شعث الذي أفرج عنه مؤخراً من السجون المصرية في لقاء مع صحيفة "العربي الجديد": بشكل واضح تم إبلاغ والدي، الذي حاول التدخل للإفراج عني، أنني أضر بعلاقة مصر مع إسرائيل وكذلك بعض الحلفاء الآخرين، وأن السفارة الإسرائيلية طالبت باعتقالي، وفي بعض الأحيان قيل له إن هناك طرفاً إماراتياً منزعجاً مني، وبالتالي قد يكون اعتقالي ذا طابع إقليمي.

وتابع: ليست لدي معلومات دقيقة أكثر، ولكن يبدو أن جميع الأطراف اتفقت على اعتقالي بعد دوري الرافض لـ"صفقة القرن" في الأشهر السابقة لاعتقالي لأنني كنت رافضاً لفكرة الاستيلاء على ما تبقى من فلسطين واستيطانها وطرد أهلها وإعطائهم حلولاً مالية، باعتبار أن الشعب الفلسطيني قد يقبل في لحظة ما بالحلول المالية أو التنمية في مقابل التخلي عن وطنه.

وعن تفاصيل اعتقاله، يروي شعث: هاجمت منزلي قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية مع اثنين من ضباط الأمن الوطني ولحق بهم لواء في نفس الجهاز الأمني، وكان معهم عدد ضخم من العربات والمجنزرات في إعادة لفكرة زوار الفجر، وعندما طلبت رؤية إذن النيابة أبلغني اللواء أن "الموضوع كبير وأكبر مني" على حد تعبيره. تم تفتيش المنزل والاستيلاء على أجهزة كومبيوتر وهواتف وأقراص صلبة والعديد من الملفات والأوراق والكتب وشهادة ميلادي وجوازي سفري المصري والفلسطيني، ولم تثبت تلك الأحراز في تحقيق النيابة.

وأضاف:  قضينا ساعة أو أكثر من الذعر وكأنها دهر. تم إرهابنا واحتلال منزلنا وأشهرت الأسلحة علينا داخل غرفة نومنا، ثم نزلنا أنا وزوجتي في لحظة وداع مؤلمة، لم نكن نعلم متى سنلتقي مرة أخرى وكانت تبكي على فقداني وفقدان حياتها ومنزلها في مصر. تم تكبيلي ووضع عصابة على عيني واصطحابي إلى مبنى الأمن الوطني في منطقة العباسية وفي نفس اللحظة تم اصطحاب زوجتي إلى مطار القاهرة لتواجه الترحيل القسري إلى فرنسا.

وأشار شعث إلى أنه بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية "اقتادته مكبّلاً معصوب العينين إلى أحد مقرات الاحتجاز غير القانونية"، وقال: علمت في ما بعد أنه مقر الأمن الوطني بحي العباسية في القاهرة. وضعوني في غرفة منفردة وبقيت مكبّلاً في الحائط في وضع مهين ولا إنساني ومخالف للقانون، وطبعاً رفضوا كل محاولاتي الاتصال بأسرتي أو بالمحامي.

وكشف أنه خلال فترة الاعتقال التي امتدت إلى عامين ونصف لم يتم التحقيق معه حول التهم الموجهة له، وقال: التحقيق الوحيد الذي تم معي كان في نيابة أمن الدولة العليا واستغرق 45 دقيقة وكان يدور حول آرائي في ثورة يناير وأحداث 30 يونيو.

وأكد شعث على أن اعتقاله كان على خلفية "حملة مقاطعة إسرائيل وعلى رفض "صفقة القرن".

وعن وساطات السلطة الفلسطينية، قال: للأسف الشديد لم تولِ السلطات في مصر اهتماماً كبيراً لوساطة السلطة الفلسطينية في قضيتي، وقد قيل لي إن السلطة الفلسطينية تدخّلت، لكن تدخّلها لم يكن مؤثراً، والحقيقة أنه ليس فقط لأن والدي شخصية فلسطينية سياسية مرموقة أدار مناصب عديدة في السلطة الفلسطينية، أنا أيضاً كنت لفترة ما قريباً من الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

#مصر #إسرائيل #الإمارات #السلطة الفلسطينية #حركة المقاطعة #صفقة القرن #رامي شعث