شبكة قدس الإخبارية

باسم نعيم لـ"شبكة قُدس": التقدم الحاصل في التسهيلات المقدمة لغزة لا يلبي طموحات شعبنا

-1589770320

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، إن تداعيات معركة سيف القدس لا تزال تلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية وكذلك لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الانطباعات التي كان يرسمها الاحتلال قبل المعركة.

وأوضح في لقاء له عبر برنامج "المسار" الذي يبث عبر "شبكة قُدس الإخبارية"، أن المعركة انطلقت نصرة للقدس والمسجد الأقصى، حيث تتم مراجعة الكثير من المخططات الإسرائيلية ويتم الوقوف عندها بشكل جدي خوفا من أن تتدحرج الأمور إلى ما جرى في مايو 2021.

ويرى نعيم، أن "هذه المعركة على المستوى العسكري والأمني شكلت حالة ردع واضحة وقوية أمام الاحتلال من أن يفكر في خطوات مشابهة، وهذا ما زال مستمرا حتى اليوم، وهو لا ينفي استمرار وحشية المخططات الاستيطانية أو إزالتها عن الطاولة، ولكن التفكير في أي إجراء يعاد حسابه، خاصة وأن هناك بعض التدخلات الدولية والأممية تحذر الاحتلال من التمادي خوفا من انفجار الأوضاع من جديد على غرار سيف القدس. 

وقال القيادي في حماس، إن المعركة لا نزال نرى تداعياتها على مستوى الفعل الميداني العسكري، بأن استسهال العدوان على القطاع أو استفزاز فصائل المقاومة قبل سيف القدس ليس كما بعدها، واليوم الاحتلال يعلم أن غزة لديها طرقها لإيصال رسالتها إلى الاحتلال، كما أن المعركة أحدثت نصرا ميدانيا عسكريا في اتجاه الردع الأمني والعسكري فيما يخص العدوان على قطاع غزة.

وفي ما يخص الحصار المفروض على قطاع غزة، أردف: من حق شعبنا المكتسب العيش بحرية وكرامة، ونحن كنا نطالب دائما برفع الحصار فورا ودون شروط، لأنه حصار ظالم وجائر في الوقت الذي يفرض فيه كعقاب جماعي على أكثر من 2 مليون فلسطيني.

وأضاف: لم يتحقق الهدف بالكامل، ولكن رغم اتفاق التهدئة الذي نص على عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل مايو 2021، إلا أن هناك تقدما ملموسا في خطوات متعددة سواء من حيث التسهيلات أو الحراك مع المصريين وحركة التجارة والعمال ومساحة الصيد وغيرها وموضوع الإعمار، لكن هذا لا يلبي طموحات شعبنا.

وأشار، إلى أن "الحصار عقوبة جماعية، وتمثل توحشا صهيونيا تجاه 2 مليون فلسطيني، ولغزة ظروف استثنائية كونها تمتلك ما هو أكثر إزعاجا وأكثر ردعا للاحتلال وهو الإرادة الوطنية للمقاومة المسلحة."

وأكد: كل المؤشرات تسير لصالح المقاومة وليس العكس، نحن لم ننجز مهمتنا النهائية بإنهاء الاحتلال ولكن نؤكد أن الأمور تسير لصالح المقاومة.

وأوضح، أن لا أحد يتحدث على الإطلاق عن نزع سلاح المقاومة أو وقف المقاومة، لان الموضوع غير مسموح النقاش فيه، وموضوع تحسين الأوضاع في غزة غير مرتبط بصفقة أسرى، كما أن غزة لن تقبل الانفصال عن بقية المكونات الفلسطينية، لذلك الحديث يدور حول هدوء وأمن نسبي مقابل تحسين الظروف وهو ما رفضته المقاومة، لأن الحياة الكريمة لـ 2 مليون فلسطيني حق مكتسب. 

وبحسب نعيم، فإن "الانقسام السياسي كارثة حلت على الشعب الفلسطيني ورغم ذلك، أعتقد أننا تمكنا من تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الميداني والسياسي العام، في الحفاظ على بوصلة المشروع الوطني في الاتجاه الصحيح، وهذه الإنجازات لو كانت هناك قيادة سياسية موحدة لكانت تضاعفت، ولتمكنا من تحقيق العديد من الإنجازات المتطلع إليها، ولكن ما حققناه أعاقته حالة الانقسام، فلا يمكننا التحدث للعالم بقيادتين، ونحن فشلنا كفلسطينيين في أن نصل إلى تشكيل يمكن أن يقود الشعب الفلسطيني ويقوم بالمراجعة المطلوبة لكل الحالة الفلسطينية". مشيرا إلى أن الكارثة التي حلت بالفلسطينيين ليست بعد حصار غزة والانقسام وغنما منذ اتفاق أوسلو.

وأردف: فشلنا كفلسطينيين في التوافق على شكل للقيادة والمؤسسة ومراجعة الأداء السياسي، وكان فالخيار الثاني، يتمثل بالذهاب إلى إجراء الانتخابات الشاملة وليست الانتقائية أو المجتزأة، لنترك القرار للشعب، ولكن تم تعطيلها بقرار من الرئيس عباس. واعتبر أن إلغاء الانتخابات جاء نتيجة التفرد والهيمنة.

#غزة #أسرى #حماس #الضفة #المقاومة #احتلال #سيف_القدس