شبكة قدس الإخبارية

يحرمه الاحتلال من الدواء... عبد الباسط معطان يكابد السجن والسرطان

248684073_3101352333523064_4664450844381101331_n

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: منذ أيام، حرمت إدارة سجون الاحتلال الأسير عبد الباسط معطان من الحصول على الدواء في سياق العقوبات الجماعية التي فرضتها على الأسرى، وهو ما يزيد من معاناته التي لم تتوقف منذ اعتقاله جراء إصابته بمرض السرطان والظروف الصعبة في السجن.

تقول زوجته إن جيش الاحتلال اعتقل عبد الباسط في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي وبعد نقله إلى سجن "عوفر" أصدرت المخابرات أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 6 شهور.

وأضافت في لقاء مع "شبكة قدس": بعد اعتقاله صادر السجانون الأدوية التي أخذها معه من المنزل، وأعطوه أدوية أخرى بزعم أنها مشابهة لتلك التي يتلقاها، وبعد الأحداث الأخيرة في السجون حرمته إدارة السجن من الحصول على الدواء رغم خطورة وضعه الصحي وحاجته لرعاية طبية دائمة.

تؤكد معطان أن العائلة تعيش خوفاً شديداً على عبد الباسط بعد أن ظهرت عليه علامات التعب والأعراض التي عانى منها سابقاً مثل خروج الدم مع البراز وغيرها.

وتابعت: يعاني من مشاكل في التنفس والرئة وهو يخشى أن يكون الورم قد عاد له، قبل اعتقاله كان يجري صورة طبقية للتأكد من سلامة الأعضاء الداخلية، في شهر نوفمبر كان من المفترض أن يجري تحاليل وصوراً جديدة، وخلال الشهر المقبل يجب أن يعود إلى تركيا لإجراء صورة إشعاعية جديدة بعد أن أظهرت الصورة القديمة التي أجراها هناك قبل شهر من اعتقاله، وجود نشاط في منطقة استئصال الورم في الغدد اللمفاوية والقولون.

وتتخوف العائلة أن تجدد مخابرات الاحتلال الاعتقال الإداري لعبد الباسط لشهور جديدة، إذ من المقرر أن ينتهي القرار الحالي خلال الشهر المقبل، ويحرم من السفر إلى تركيا لإجراء الصورة.

وأوضحت معطان: في الجلسة الماضية للنظر في قضيته كان واضحاً للمحامي أن المخابرات تنوي تجديد الاعتقال الإداري له، ورغم صعوبة وضعه الصحي فإن القاضي كانت لديه نية لإعادة 3 شهور لمدة اعتقاله الإداري الحالي، وبعد تسليمه ملفاً بوضعه الصحي قرر تأجيل البت في القضية، وزعم أن المحكمة لا تعترف بالفحوصات الطبية ويجب أن تجري له صور وفحوصات أخرى في المستشفيات الإسرائيلية.

وشددت على عدم ثقة العائلة بالفحوصات التي تجريها إدارة سجون الاحتلال، وقالت: من تجارب سابقة يمكن أن يصدر الاحتلال صوراً وفحوصات مخادعة تقول إن الأسير لا يعاني من شيء وهو في الحقيقة بوضع صحي صعب، وربما لا تعكس الصورة الوضع الحقيقي في جسده إذ أنه في بداية مرضه لم تكشف الصورة العادية عن المرض الذي يعاني منه، وما يحتاجه هو صورة إشعاعية.

وأشارت إلى أن عبد الباسط يعاني أيضاً من تضخم في الكبد وبداية فشل كلوي، وتابعت: وضعه الصحي بحاجة لمراقبة ورغم ذلك حرمه السجانون من الدواء، رسالتنا لكل من يملك وسيلة ضغط على الاحتلال أن يبادر لذلك من أجل الإفراج العاجل عن عبد الباسط.

وأضافت: همنا الأول والأخير أن يتحرر من السجن لأن لدينا تخوف حقيقي على وضعه الصحي، الخلايا السرطانية قابلة للانتشار ويجب أن تبقى تحت المراقبة، لا نعلم حالياً إذا كانت أجهزته سليمة خاصة أنه كانت لديه مشكلة في هرمون الكبد، واعتقله الاحتلال قبل أن يجري الفحوصات اللازمة.

وأردفت: قبل اعتقاله كان يجري صورة طبقية وفحوصات كل شهرين، حتى يبقى على اطمئنان لوضعه الصحي ويعلم الأطباء الدواء اللازم له، وفي ظروف السجن لا يتوفر شيء مما يحتاجه من النظام الغذائي والاستقرار النفسي.

تعرض عبد الباسط لعدة اعتقالات بلغ مجموعها 9 سنوات، معظمها في الاعتقال الإداري، وكان يعمل مديراً لمدرسة خاصة وقد أجبره المرض على التقاعد، كما تروي زوجته، وقد أمضى في سلك التعليم 20 عاماً وهو حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية ودبلوم في الصحافة والإعلام وماجستير حقوق الإنسان.

وقالت إنه حاول الدخول إلى مستشفيات القدس المحتلة للعلاج، لكن الاحتلال منعه من ذلك، وحرمه لعدة سنوات من السفر.

وأضافت: رسالتنا لكل أصحاب الضمائر الحية أن يبذلوا كل الجهود للإفراج عن الأسرى المرضى خاصة المصابين بالسرطان الذي ينهش أجسادهم دون أن يحصلوا على العلاج اللازم.

 

#الاحتلال #الأسرى #عبد الباسط معطان