شبكة قدس الإخبارية

محلل عسكري إسرائيلي: الهدوء مخادع وحماس رممت قدراتها العسكرية وتستغل ضعفنا

sGx7l

غزة - قدس الإخبارية: ذكر محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة"يديعوت أحرونوت العبرية، أليكس فيشمان أن الهدوء مع قطاع غزة خادع وكاذب.

وزعم فيشمان أن حركة حماس وضعت خطة في أبريل/ نيسان الماضي لتنفيذ سلسلة من العمليات في خضم الأعياد اليهودية، تتمثل في إطلاق النار على الطرق الخاصة بمحاور المستوطنين والجنود في مختلف مناطق الضفة.

وأضاف محلل الشؤون العسكرية: " كانت الخطة هي تركيز الجهود، ونصب سلسلة من كمائن إطلاق النار وإلحاق الضرر بأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين خلال الأعياد، فإلى جانب القتل الجماعي كان الهدف هو الدفع بالضفة الغربية إلى الفوضى: وفي مثل هذا السيناريو، كان الجيش سيقوم بالدفع بقوات كبيرة إلى هناك، وفرض حظر التجول، ويبدأ الاحتكاك بالسكان المحليين، وتتعرض صورة السلطة الفلسطينية المهتزة بالفعل لضربة أخرى – وربما كان هذا هو المسمار الأخير في نعش أبو مازن".

واستكمل فيشمان قائلاً: "هذه الخلايا التي تم الكشف عنها، هي الأكبر منذ عام 2014، وضمت حوالي 60 شخصًا وتم الكشف عنها في غضون أسابيع قليلة، الأشخاص الذين كانوا جزءًا منها تقرر اعتقالهم فقط خروجهم لتنفيذ عمليات بقليل، وكشفت التحقيقات عن تجهيز أربعة أحزمة ناسفة كانت ستنفجر في القدس ومدن أخرى داخل الأراضي المحتلة، كل شيء تم تشغيله من إسطنبول، لكن حماس – غزة شاركت بشكل جيد في العملية".

وواصل قائلاً: "في غزة يعتقدون أن هناك في "إسرائيل" يجلس أناسٌ جبناء وضعفاء يريدون الهدوء فقط، لذلك يسمحون لأنفسهم بالإملاء علينا متى سيكون هناك هدوء ومتى ستطلق النار، وبالفعل في الأسبوع الماضي، عندما قتل الجندي إيلي ديفيد كاي في القدس على يد ناشط معروف في حماس، سارع المتحدث باسم حماس إلى مدح الرجل – لكنه لم يعلق على الهجوم، حيث تفرق حماس حاليًا بين أنشطتها في غزة عن أنشطتها في الضفة الغربية".

واعتبر فيشمان أن "الاحتلال أصبح ألعوبة في يد حماس: فهي لم ترد على الهجوم – ولا حتى بعقوبة مؤقتة لإظهار الاستياء من حقيقة أن حماس في غزة تحرض على شن هجمات، مع التركيز على القدس".

وواصل قائلاً: "في الأشهر الستة التي انقضت منذ عملية سيف القدس ينفس المسؤولون الإسرائيليون الصعداء في كل يوم هادئ يمر ويتعطرون بـ "الردع"، تمامًا مثلما تعطروا في السنوات التي سبقت حرب لبنان الثانية بصواريخ حزب الله "الصدئة".

وأشار إلى أن حركة حماس تمكنت حماس من تجديد جزء كبير من منظومتها الصاروخية التي فقدتها في العملية والعمل في جزء كبير من مصانع الأسلحة التي تضررت في القطاع تجدد، بما في ذلك بناء وسائل خاصة – مثل الطائرات بدون طيار – بوتيرة سريعة.

ولفت المحلل العسكري إلى أن "الحركة تجري حماس تجارب على الصواريخ والطائرات بدون طيار: قبل أسابيع قليلة فقط، اعترضت القبة الحديدية طائرة بدون طيار من غزة فوق البحر، غزة تسلح نفسها لمواجهة عسكرية أخرى، ولدينا وزارة الحرب والجيش يتمسكان بالتوصل الى ترتيب مع غزة كعنصر يضمن نوعاً من الاستقرار".

ونوه إلى أن الاحتلال أقنع نفسه بأن السنوار هو زعيم يسعى أولاً وقبل كل شيء إلى تحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة، وبالتالي فإن الترتيب مع غزة مهم بالنسبة له، لكن الترتيب مهم للسنوار من أجل إعادة تأهيل ذراعه العسكرية.

#غزة #حماس #الضفة #القسام #خلايا_المقاومة