شبكة قدس الإخبارية

مرصد حقوقي يوثق شهادات صحفيين: مخابرات الاحتلال ابتزتهم مقابل إزالة "منع السفر"

KJZ3g

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، منع الاحتلال الإسرائيلي لعشرات الصحفيين الفلسطينيين من السفر والتنقل، وقال إن "هذه السياسة يبدو أنها تُمارس بشكل عقابي على خلفية عملهم الصحافي أو تعبيرهم عن آرائهم".

ووثق المرصد في تقرير بعنوان "معاقبة الصحافيين.. قيود إسرائيل على حرية التنقل والحركة"، حالات قام فيها جهاز مخابرات الاحتلال(الشاباك) بابتزاز ومساومة صحافيين فلسطينيين على حقهم في حرية التنقل والحركة، ونقل عن عدد من الصحافيين الذين أجرى مقابلات معهم إن "ضباط الاحتلال قالوا لهم إنه يمكن أن يُزال عنهم قرار المنع من السفر في حالة واحدة فقط؛ وهي التعاون معهم في تقديم معلومات أمنية عن الفلسطينيين أو العمل لصالح إسرائيل".

ووفقاً للإفادات التي وثقها المرصد، فإنه "في حال رفضهم العروض، يتعرض الصحافيون للاعتداءات الجسدية والنفسية، من خلال الضرب والاحتجاز والاقتحامات المنزلية والتهديد بالملاحقة المتواصلة".

وتطرق التقرير إلى إحدى الحالات التي وثقها، وهي تجربة الصحفي راضي كرامة من الخليل: "قابلني محقق إسرائيلي وعرّف عن نفسه أنه هو الذي أصدر قرار منعي من السفر، تحدثنا في تفاصيل المنع، وقدّم لي مقترحات عدة تتمحور جميعها حول العمل مع الأمن الإسرائيلي مقابل إزالة المنع، وعرض عليّ راتبًا شهريًا يقدر بـ 3 آلاف دولار مقابل العمل معه، لكنّي رفضت ذلك بشكل قاطع… تفاجأت [بعدها] باقتحام قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي منزلي، حيث تم اعتقالي واقتيادي إلى مستوطنة كريات أربع بالخليل، في ليلة كانت الأسوأ في حياتي، وأوصل لي [الضابط] رسالة مفادها أن إزالة المنع من السفر مرتبط بالعمل معه".

وقال المرصد إن الصحفيين علموا بقرار المنع السفر بخمس طرق رئيسية هي: عند تقديم طلبات تصاريح بالسفر والتنقل، أو عند التوجه للمعابر، أو إلى مقر ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، أو عند العودة من الخارج، أو خلال مقابلة جهاز "الشاباك".

وفي حالة أخرى، قالت صحفية من قطاع غزة إن الاحتلال يحرمها من الحصول على تصريح للسفر إلى الخارج، في رحلة عمل، وتعتقد أن سبب منعها من الحصول على تصاريح هو عملها في الصحافة ونشرها تقارير عن انتهاكات الاحتلال في غزة، علماً أنها حصلت على تصريح للدخول إلى الضفة المحتلة، قبل بدء عملها الصحفي.

بينما كشف الصحفي ليث باسم أن مخابرات الاحتلال أبلغته بقرار منعه السفر، عقب اعتقاله عند عودته من حضور مؤتمر في إسطنبول، ويروي في مقابلة مع المرصد: "خلال التحقيق معي لمدة 43 يوماً في مركز تحقيق بتاح تكفا أبلغني الضباط أنني ممنوع من السفر منذ اعتقالي في عام 2017، لكنهم سمحوا لي بالخروج كي يراقبوا تحركاتي، وبعد انتهاء التحقيق أبلغوني بمنعي من السفر بشكل نهائي".

 

 

 

#غزة #الاحتلال #الضفة #منع السفر