الخليل المحتلة - قُدس الإخبارية: أدانت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، كل مظاهر سوء استخدام السلاح والفوضى والفلتان الأمني في المحافظة، بما في ذلك الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة وما تخللته من أعمال إطلاق نار وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة وترويع الأهالي الآمنين وتهديد سلامتهم.
وأعربت في بيان لها، اليوم الأحد، عن بالغ الاستياء الشديد والاستهجان من غياب دور الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية الأهالي والنظام العام، وعدم تحمل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات الجادة والملموسة لوضع حد لكل تلك المظاهر.
وحملت، محمد اشتيه بصفته رئيساَ للوزراء ووزيراَ للداخلية وقادة الأجهزة والمؤسسات الرسمية المكلفة بإنفاذ القانون، المسؤولية الكاملة عن استمرار تلك الأحداث وحالة الفلتان الأمني، وما يرافق كل ذلك من مساس بسلامة وأمن الأهالي وممتلكاتهم، وطالبت اشتية وقادة تلك الأجهزة وجهات الاختصاص الرسمية بسرعة تحمل مسؤولياتهم إزاء كل ذلك.
كما أدانت القوى الوطنية في الخليل، محاولات الاعتداءات على الأجهزة الأمنية وعناصرها المكلفة بإنفاذ القانون أو عرقلة مهامها.
ووفق البيان، فإن القوى السياسية والفعاليات الوطنية، "وهي تؤكد على رفضها لأخذ القانون باليد واستخدام القوة مهما كانت التبريرات والذرائع، ترى أن هذه الأعمال والممارسات لا تعبر فقط عن استهتار بالقانون وعدم مسؤولية وطنية واجتماعية فحسب، بل وتعكس حالة انفلات وخروج خطير عن القيم السامية لشعبنا، وخاصة عندما يجري حيازة وسوء استخدام السلاح في مناطق تخضع لسيطرة قوات الاحتلال، والتي تعمل أصلاَ على تشجيع السلاح المنفلت وتوفير ملاذات آمنة للبعض، وتغذي كل المظاهر التي تلحق الضرر في نضال وتضحيات شعبنا وأمنه ووحدته وصموده".
وطالبت اشتية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة وبالسرعة الممكنة من أجل حماية حياة جميع الأهالي وضمان سلامتهم وصون أمنهم الشخصي والحفاظ على ممتلكاتهم، ومن أجل وضع حد نهائي لظاهر حيازة السلاح غير الشرعي وسوء استخدامه من أية جهة كانت، والمباشرة في جمع السلاح من أيدي العابثين والمستهترين بالقوانين، وتقديمهم للعدالة.
وشددت على ضرورة عدم التساهل في ملاحقة ومقاضاة مثيري الفتن ومطلقي الأعيرة النارية في الشجارات العائلية والمناسبات وغيرها، والمعتدين على الملكيات، وسرعة العمل بكل حزم على إنفاذ القانون وبسطه في كل مناطق محافظة الخليل، وتطبيقه بمعيار واحد وبصورة شاملة وفي كل المجالات على الجميع دون تمييز.
