شبكة قدس الإخبارية

الهندي لـ"قُدس": الحملة الأمنية في جنين مظهر ضعف وارتباك

875.JPG

فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، وعضو مكتبها السياسي محمد الهندي، إن عوامل التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي لا زالت قائمة، لأن الصراع مع الاحتلال مفتوح على المستوى العام ولكن الجديد أن الشعب الفلسطيني أصبح يحقق إنجازات حقيقية على الأرض.

وأكد في لقاء خاص مع برنامج "حوار قُدس" الذي يبث عبر "شبكة قُدس"، أن المخاطر لن تتوقف والفلسطينيين لن يستسلموا. معتبرا أن التهدئة طويلة الأمد تضر  بالفلسطينيين وقوى المقاومة التي في مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي التي لن تدخل هذا النفق.

وأضاف: المسألة ستبقى في إطار وقف إطلاق النار والكل سيبقى مستعدا للرد على اعتداءات الاحتلال، وليس هناك اتفاق تهدئة وما حدث هو وقف إطلاق نار.

ويرى الهندي، أن تضحيات المقاومة أقل بكثير من تضحيات الاستسلام، "ورغم معاناة أهلنا في قطاع غزة نعاني إلا أن المعاناة مضاعفة في الضفة الغربية بسبب ما تسمى بـ اتفاقيات السلام وسلطة الاستسلام الكامل للاحتلال، ومصادرة البيوت والأراضي وبناء المستوطنات والتطبيع، وإسرائيل مشروع هيمنة وسيطرة على المنطقة، وكل الدول العربية تقريبا تعاني من تدخلاتها".

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: لا حقوق لمن يلقون سلاحهم، هكذا علمتنا التجربة، فسلاح المقاومة ليس سلاحا للاستعراض وإنما هو سلاح موجه صوب الاحتلال، وعنوانه القدس التي حركت فلسطيني الداخل والخارج ووحدتهم، والمقاومة قامت وتقوم بواجبها.

العلاقة مع حماس وفتح

أوضح الهندي، أن ما يحدد طبيعة العلاقات بالدول والفصائل مع حركته، هو الثوابت الوطنية الفلسطينية والمقاومة، ومن يقف في خندق المقاومة ويحافظ على الثوابت سنقف معه، ومن يفرط بخندق المقاومة لن نكون في صفه.

وقال: يجب التفريق بين السلطة وفتح، ونحن نريد لفتح البقاء في خندق المقاومة والحفاظ على المبادئ التي نشأت عليها فتح، ونحن وحماس في خندق واحد ونريد للكل الفلسطيني معنا في هذا الخندق.

وأضاف: السلطة هي من لا تستطيع أن تلتزم بما نتفق عليه، فهي مرتهنة للشراكة مع الاحتلال. معتبرا أن زيارات مسؤولي الاحتلال إلى المقاطعة كانت فقط من أجل تحسينات اقتصادية لتستطيع السلطة الوقوف في وجه تمدد حماس في الضفة الغربية المحتلة.  

وأشار، إلى أن ممارسات السلطة تضعف حركة فتح، كما جرى في الانتخابات التي ألغاها الرئيس عباس.

وحول العلاقة مع حماس، أردف: في ظل المخاطر الموجودة اليوم، نريد أن نبني جبهة مقاومة، والمقاومة في فلسطين ترتكز على علاقات متينة بين حماس والجهاد، وأي حسابات هامشية بين الحركتين ليس لها أي قيمة، أما على مستوى الإقليم نفنحن قوي العلاقات من أجل المقاومة، وعلى أساس فلسطين نبني المقاومة التي أساسها حماس والجهاد، وأي حسابات حزبية وشخصية ليست لها أي قيمة. 

حملة الأجهزة الأمنية في جنين

اعتبر الهندي، أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في جنين بالآونة الأخيرة، مظهر ضعف وارتباك، فـ"إسرائيل" تريد أن تقوي السلطة، حتى تقوم بواجبها الأمني في ملاحقة المقاومة، حيث تقدم خدماتها دون أي مقابل، وفقط من أجل الحفاظ على نفسها. 

وأردف: يد الاحتلال والسلطة ثقيلة في الضفة، ولكن قبل أسبوع كان الشهيد فادي أبو شخيدم عنوانا للمقاومة، وفي الضفة رجال سيقدمون نموذجا هو الأفضل في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله.

سيف القدس

وحول معركة سيف القدس، قال: معركة سيف القدس حققت إنجازا غير مسبوق في تاريخ الصراع مع هذا العدو، ووحدت الشعب في كل مكان وخاصة في 48، وأعادت الصراع إلى نقطة البداية، بمعزل عن الاتفاقيات مع الاحتلال واتفاقيات التطبيع وغيرها، فالقضية حضرت كأنها ولدت بالأمس، والاحتلال شلّ كما لم يشلّ من قبل.

وأكد، أن على الجميع التوافق على أن المقاومة مطلوبة وحاضرة ويجب أن تبقى مستعدة طوال الوقت.

 

#غزة #السلطة #حماس #الجهاد #فتح #الضفة #جنين #المقاومة #مقاومة #احتلال #تطبيع #تهدئة #الأجهزة_الأمنية #الضفة_المحتلة #قطاع_غزة #سلاح #الجهاد_الإسلامي #سلاح_المقاومة