شبكة قدس الإخبارية

لماذا حاولت السعودية تعطيل اتفاق "المياه مقابل الكهرباء" بين الأردن والاحتلال؟ 

1050530529_0_0_1600_1006_1920x0_80_0_0_b25d191ded957947bc4c31af1b3c4cf4

العالم - قدس الإخبارية: قالت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الحكومة السعودية ضغطت على الإمارات للتراجع عن الصفقة الموقعة "الكهرباء مقابل المياه" مع الاحتلال والأردن.

وذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع، أن السعوديين فوجئوا عندما نشر خبر الصفقة، وكشفوا أن المسؤولين السعوديين كانوا مستائين لأنهم شعروا أن الصفقة قوضت خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقيادة المنطقة في ما يتعلق بالمناخ من خلال رؤيته "الشرق الأوسط الأخضر".

وكشفت المصادر للموقع الأمريكي، أن كبار المسؤولين السعوديين دعوا نظراءهم الإماراتيين للتراجع عن الصفقة، حتى أنهم اقترحوا صفقة بديلة تكون السعودية طرفا فيها.

وأبلغ الإماراتيون المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري والاحتلال الإسرائيلي والأردن بالضغط السعودي وطالبوا بتغييرات تجميلية في لغة الاتفاقية لإرضاء السعوديين، ولم تعترض الأطراف الأخرى.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن توقيع الاتفاق تأجل لعدة ساعات يوم الاثنين بسبب التدخل السعودي، وقد تم التوقيع بعد ظهر يوم الاثنين بحضور كيري.

وتقضي الاتفاقية بإنتاج الأردن 600 ميغاوات من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية وتصديرها إلى الاحتلال، مقابل أن يزود الاحتلال الأردن الذي يعاني من ندرة المياه بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

وأفاد بيان للبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الإمارات، حيث جرى توقيع الاتفاقية، بأن دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع ستبدأ في عام 2022.

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة المياه الأردنية عمر سلامة يوم الاثنين بأن الاتفاقية غير ملزمة "قانونيا أو فنيا" وأن المملكة ستنفذها في حال ضمان هذه الكميات من المياه، علما أن عمان وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994.