شبكة قدس الإخبارية

محافظ جنين ينفي وجود عمل مقاوم... ماذا تقول أخبار وإحصائيات الميدان؟

7CsZ6

جنين - قُدس الإخبارية: في لقاء إذاعي، قال محافظ جنين أكرم الرجوب إنه "منذ توليه منصبه في المحافظة لم تطلق رصاصة على المستوطنات ولم يصاب جندي برصاصة"، حسب وصفه، واعتبر أن ما يجري في جنين هو "خروج عن القانون".

تصريحات الرجوب جاءت بعد أيام من إعلان نائبه أن "ما جرى في جنازة القيادي في حماس وصفي قبها كان مؤشراً خطيراً"، في إشارة إلى مشاركة مسلحين من كتائب القسام وسرايا القدس، في التشييع، وهو ما أثار مخاوف شعبية وفصائلية من إقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الدخول في مواجهة مع مسلحي المقاومة، في المخيم والمدينة، تحت حجة محاربة "الفلتان الأمني".

في نوفمبر 2018 استلم الرجوب منصب محافظ جنين، عودة فاحصة إلى السنوات الماضية منذ قدومه إلى المحافظة، تؤكد تصاعد المقاومة في المدينة ومخيمها وريفها، على عكس ما أعلنه في المقابلة الإذاعية.

قبل شهور فقط من تولي الرجوب المنصب، ارتقى المقاوم أحمد نصر جرار بعد أيام من استشهاد ابن عمه أحمد إسماعيل جرار، بعد أيام من المطاردة، عقب تنفيذهما عملية إطلاق نار قرب نابلس أدت لمقتل مستوطن.

تؤكد الإحصائيات والأخبار المنشورة في السنوات الثلاث الماضية، أن كل اقتحام تنفذه قوات الاحتلال في المدينة ومخيمها، لا يمر دون اشتباك بالأسلحة النارية أو مواجهة عنيفة بأدوات المقاومة الشعبية "العبوات محلية الصنع والزجاجات الحارقة"، وفي كل مواجهة يسقط عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

في السادس من فبراير 2020، ارتقى الشاب يزن أبو طبيخ وأصيب 7 آخرون برصاص الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المدينة، وقبلها بشهور استشهد الشاب عبد الله فيصل طوالبة (19 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز الجلمة.

عام 2021 شكل ذروة التصاعد في العمل المقاوم في جنين، وارتقى أكثر من 14 شهيداً في أكثر من مواجهة عنيفة خاضها المقاومون مع قوات الاحتلال، في يونيو/ حزيران الماضي أسفرت مواجهة عنيفة خاضتها خلايا المقاومة في جنين، عن استشهاد المطارد جميل العموري، الذي اختطفت قوات خاصة جثمانه، والملازم أدهم ياسر عليوي والنقيب تيسير محمود عيسة من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

وعلى مدار شهور لم تتوقف الاشتباكات مع قوات الاحتلال، التي نفذت عشرات الاقتحامات والمداهمات في المدينة، وهو ما اعترف به ضباط من جيش الاحتلال وقواته الخاصة الذين قالوا إنهم "عاشوا لحظات عصيبة"، خلال اقتحامهم لجنين، حيث لاحقهم نشطاء المقاومة في المركبات وهم يطلقون عليهم النار، بعد مواجهات عنيفة في شوارع وأزقة المخيم.

في 11 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الشاب ضياء الدين الصباريني متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وخلال جنازته كشفت فصائل المقاومة على أنه كان أحد المقاومين الذين تصدوا لجيش الاحتلال، في أكثر من اقتحام.

ليلة 16 أغسطس/ آب، كانت الأكثر "دموية" في الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، حيث ارتقى الشهداء رائد أبو سيف، ونور جرار، وأمجد حسينية، وصالح عمار، ولاحقاً زفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وأكدت على أنهم من مقاوميها المعروفين بمشاركتهم في مواجهة جيش الاحتلال.

وخلال حملة عسكرية شنها جيش الاحتلال في أكثر من منطقة بالضفة المحتلة، تحديداً في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، بزعم ملاحقة خلايا لحماس، استشهد المقاوم علاء زيود في اشتباك مع القوات الخاصة، ليلتحق بصديقه المقاومة يوسف صبح الذي ارتقى هو الآخر في اشتباك مسلح.

لاحقاً، اعترف جيش الاحتلال بإصابة عدد من عناصر قواته الخاصة، جراء تعرضها لإطلاق نار، خلال تنفيذها عمليات مداهمة لمنازل في المدينة.

فعاليات المقاومة في جنين، لم تتوقف عند حدود المدينة والمخيم، بل امتدت إلى الريف الذي شهد عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال، في قباطية وجبع وبئر الباشا وغيرها، وخلال مطاردة قوات الاحتلال للأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، أطلق المقاومون النار عدة مرات على قصاصي الأثر التابعين لجيش الاحتلال، خلال تفتيشهم في المناطق القريبة من الجدار، عن آثار للأسرى.

وامتدت عمليات المقاومة من جنين إلى الداخل والقدس المحتلتين، في 22 ديسمبر 2020 استشهد الفتى محمود عمر كميل بعد تنفيذه عملية إطلاق نار على باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، وفي نهاية شهر سبتمبر/ أيلول استشهدت الشابة إسراء خزيمية من بلدة قباطية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، برصاص جنود الاحتلال الذين زعموا أنها حاولت تنفيذ عملية طعن، وقبل شهور اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الأسير المحرر محمد مروح قبها من قرية طورة جنوب غرب جنين، بتهمة قتل مستوطنة في الأحراش القريبة من جنين، وقالت مخابرات الاحتلال إن العملية كانت رداً على استشهاد الأسير كمال أبو وعر، جراء سياسة "الإهمال الطبي المتعمد"، كما اعترف المنفذ.

خلال معركة الأسرى التي خاضتها الحركة الأسيرة رداً على حملة القمع العنيفة، التي شنتها إدارة سجون الاحتلال على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، بعد عملية "نفق الحرية"، أطلق نشطاء جنين وقراها ومخيمها فعاليات "إرباك ليلي"، يومية، على حاجز "الجلمة"، تخللها عمليات إطلاق نار وإلقاء عبوات محلية الصنع وزجاجات حارقة.

#الاحتلال #جنين #المقاومة #أكرم الرجوب