شبكة قدس الإخبارية

بعد استشهاد الأسير العمور... الفصائل: جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب

file_2021-11-18_081921

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نعت فصائل ومؤسسات فلسطينية الأسير سامي العمور الذي استشهد، صباح اليوم، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن "استشهاد الأسير سامي العمور داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد جريمة جديدة تبرهن على وحشية الاحتلال وانتهاكه الصارخ للقوانين الدولية والحقوق والإنسانية".

وطالب "المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل أحرار العالم بالوقوف أمام مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال".

واعتبرت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، أن استشهاد الأسير سامي العمور بعد تعرضه لإهمال طبي واضح ومتعمد يؤكد "الضرورة الملحة لإيفاد لجان تحقيق دولية وأخرى طبية، للوقوف على حالة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال".

وأضافت أن "العمور كان يعاني من أزمة قلبية حادة، ورفضت إدارة سجون الاحتلال نقله للمشفى أكثر من مرة، ونُقل قبل استشهاده بيوم واحد فقط بضغط من الحركة الأسيرة بعد أن تفاقم وضعه الصحي".

وقالت إن "استمرار صمت المؤسسات الدولية الإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة ضمنية لهذه الجرائم، وعليها الخروج عن هذا الموقف ووضع حد لممارسات الاحتلال الإجرامية بحق آلاف الأسرى".

وفي سياق متصل، حذرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين من "استمرار صمت المجتمع الدولي وأحرار العالم عن جريمة استشهاد الأسير سامي العمور، وهذا الصمت يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد الأسرى".

ودعت الحركة إلى "وقفة وطنية جادة ومسؤولة لردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق الحركة الأسيرة وخصوصاً الأسرى المرضى".

وقالت: "الجرائم المستمرة بحق أسرانا لن تكسر عزيمتهم ولن تنال من إرادتهم وسنستمر في مسيرة الجهاد والمقاومة والنضال والقتال حتى تحرير كافة أسرانا من سجون الاحتلال".

من جانبها، قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن "الشهيد سامي العمور ليس الأول ولن يكون الأخير فسجل الاحتلال مليء بالجرائم، في ظل صمت العالم والمؤسسات الحقوقية".

وأكدت أن "هذه الجريمة يجب أن تحرك كل صاحب ضمير حي في العالم ليرى ويسمع ما يتعرض له أسرانا وخاصة المرضى من تنكيل وإهمال وعذابات على يد ما تُسمى مصلحة السجون وبإشراف وأوامر من الحكومة الصهيونية لإنقاذ حياتهم وتحقيق حريتهم".

وشددت على أن "جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا لن تذهب هدراً ويجب محاسبته عليها، وعلى السلطة التحرك لتقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية لمحاسبتهم على جرائمهم ضد شعبنا وأسرانا".

وأضافت: "ندعو أبناء شعبنا لتصعيد العمل الميداني والنضالي والاشتباك مع الاحتلال في ساحات الضفة والقدس انتصاراً لأسرانا وللحركة الوطنية الأسيرة وتضحياتهم في مواجهة سياسات الاحتلال وخاصة جريمة الاهمال الطبي والاعتقال الإداري الظالم".

وأكدت الجبهة الشعبية على "ضرورة تضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل صوغ استراتيجية وطنية ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة الصهيونية المتواصلة على الحركة الأسيرة وفي المقدمة منها سياسة الإهمال الطبي، وقادرة على إنهاء معاناتهم جراء سياسة التنكيل والتعذيب الممارس بحقهم، وصولاً لتحريرهم".

من جانبه، طالب عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب، عصام بكر "بفتح تحقيق جدي بظروف استشـــهاد الأسير سامي العمور وتدخل دولي لإنقاذ حياة الأسرى المرضى من إهمال الاحتلال".

وأكدت مؤسسة لجان العمل الصحي على "ضرورة التدخل العاجل والسريع لإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، ومعالجة المرضى منهم كونهم باتوا فريسة للابتزاز والقتل البطيء".

ودعت "للتحرك على كافة الصعد لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات والعمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى الفلسطينيين".

وطالبت حركة فتح "المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والدولية، بتحمل مسؤولياتهم لحماية أسرانا، جراء ما يتعرضون له داخل الزنازين من إهمال طبي متعمد، ومعاملة لا إنسانية تخالف قواعد القانون الدولي الإنساني".

وقالت على لسان الناطق باسمها إياد نصر: "نعاهد الحركة الشهيد الأسير العمور وجميع الشهداء والأسرى، بالسير على خطاهم في مواصلة طريق الحرية والتحرير، وصولا لإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وتحرير كامل أسرانا الأبطال".

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن استشهاد العمور يؤكد "نوايا الاحتلال لإعدام أسرانا البواسل، خاصة في ظل تعرض عدد كبير منهم لمعاملة قاسية، وفرض إجراءات عقابية شديدة بحقهم، فضلاً عن وجود أعداد من الأسرى الذين تنهش الأمراض أجسادهم وهم في وضع صحي خطير يستوجب تدخلاً سريعاً لإنقاذ حياتهم".

#الأسرى #سامي العمور