أسرى - قُدس الإخبارية: حَملّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير جميل يوسف "عنكوش" من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، بعد تعرضه للضرب الشديد من قبل وحدات القمع الإسرائيلية، نتيجة احتجاجه على سياسة الإهمال الطبي بحق الأسير المريض سامي العمور.

وكان الأسير العنكوش قد احتج أثناء وجوده في البوسطة على سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسير العمور الذي كان يعاني من أوضاع صحية خطيرة ولم يجد الاهتمام الكافي، فاصطدم مع أفراد من شرطة الاحتلال بعد تأخرهم في متابعة الوضع الصحي للأسير، وبعد عودة الرفيق العنكوش إلى سجن ريمون استفردت به وحدات من القمع بالضرب والتنكيل والقمع مما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح شديدة.

ودعت الشعبية، المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر إلى إرسال لجنة طبية عاجلة لمتابعة الوضع الصحي للأسرى المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة جراء سياسة الإهمال الطبي.

مساء الثلاثاء، طرأ تدهور خطير، أمس الثلاثاء، على الوضع الصحي للأسير سامي عابد العمور من قطاع غزة، نقل على إثره إلى مستشفى "سوروكا"، حيث يخضع لعملية جراحية صعبة في القلب. 

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أنّ الأسير العمور المحكوم بالسجن لمدة 19 عامًا، والمعتقل منذ عام 2008، يعاني من مشكلة خُلقية في القلب، ومنذ فترة وجيزة بدأ يواجه تفاقمًا ملحوظًا على وضعه الصحيّ، وجرى نقله من سجن "نفحة" إلى سجن "عسقلان"، وبالأمس وبشكل عاجل نقل إلى مستشفى "سوروكا". 

وحمل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير العمور، مطالبا كافة الجهات المختصة، والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنه. 

يُشار إلى أنّ الأسير العمور هو من بين 550 أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال، يواجهون إهمالا طبيا متعمدا من قبل إدارة مصلحة السجون.