شبكة قدس الإخبارية

تراقب هواتفهم عن كثب.. هكذا تستخدم الوحدة "8200" خصوصيات الفلسطينيين لابتزازهم

52467474

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعترف مجند سابق في وحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "إسرائيل" يمكنها الاستماع إلى كل محادثة هاتفية تجري، في الضفة الغربية وغزة.

وقال في مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي"، إن كل هاتف محمول أو هاتف ثابت يتم توريده إلى غزة عبر حاجز "كرم أبو سالم" يتم اختراقه إسرائيليا، وأي شخص يستخدم شبكتي الهاتف المحمول الوحيدتين اللتين تعملان في الأراضي المحتلة - جوال والوطنية - تتم مراقبته أيضًا.

وتابع أنه في أي وقت من الأوقات، يستمع مئات الجنود في الوحدة 8200 إلى المحادثات الجارية، والصنف الأول من الفلسطينيين الذين تتم مراقبتهم، هم الناشطون سياسيًا أو الذين يمثلون تهديدًا أمنيًا من وجهة نظر "إسرائيل"، المستوى الثاني من المراقبة يستخدمه الشاباك، لإيجاد "نقاط ضغط" وثغرات في المجتمع الفلسطيني.

ويؤكد أحد المجندين السابقين في الوحدة أنه "ربما يتم ابتزاز مثليين للضغط عليهم للإبلاغ عن أقاربهم، أو رجل يخون زوجته، أو شخص متعثر ماليا، فقد يتم الاتصال به وعرض المال عليه لدفع ديونه مقابل تعاونه مع الاحتلال".

وقال المجند السابق: "هذا عالم بأكمله يستطيع فيه الشاباك أن يسيطر على الفلسطينيين مما يجبرهم أحيانا على التعاون أو الكشف عن أشياء عن أشخاص آخرين، وكل هذا جزء من نظام السيطرة".

وأشار إلى أنه "لا توجد حدود لقدرة إسرائيل على غزو الحياة الخاصة والعامة للفلسطينيين. ويبدو أنه لا توجد حدود لما يفعله الجنود بالمحادثات التي رصدوها".

وأضاف أنه "في بعض الأحيان تكون هذه محادثات خاصة، وربما حتى محادثات حميمة. يقوم الجنود بحفظ المحادثات وإرسالها إلى أصدقائهم، وهذا يعد انتهاكا قاسيا لخصوصية كل فلسطيني يعيش في الضفة وغزة".

وبحسب المجند السابق "الناس من حولهم وعائلاتهم يقولون لهم إن هذا لائقا. الجميع يدعمهم، يقصد مجندي الوحدة 8200، حتى قائدهم في الوحدة وأصدقائهم ... لا يوجد سبب يدعو الجنود للاعتقاد بأن ما يفعلونه ليس على ما يرام".

#غزة #الاحتلال #الضفة #وحدة 8200