شبكة قدس الإخبارية

هل اختارت السلطة المناطق الأكثر شعبية لفتح كمرحلة أولى بالانتخابات المحلية؟

57d133a7c36188e9188b4618

الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: أظهر استطلاع رأي أجراه (المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية)، إلى تفوق حركة فتح في الانتخابات المحلية، في المناطق التي ستجري فيها بالمرحلة الأولى، تحديداً في مناطق الأرياف، بالضفة المحتلة.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن حركة فتح تتمتع بتأييد أكبر، في المناطق التي ستجري فيها الانتخابات بالمرحلة الأولى، من حركة حماس والقوى الأخرى، حصلت على نسبة 41% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، في مقابل 27% لحماس، و7% للقوى الأخرى.

وقال المركز، إن حركة فتح حصلت في استطلاع للرأي في آذار/ مارس 2021، على 56% من أصوات المناطق التي ستجري فيها المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، بينما حصلت حماس على 23%.

وأضاف أن هذه النتائج تتعزز بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث حصل مروان البرغوثي فيها على 59% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، ثم إسماعيل هنية على 23%، ثم الرئيس محمود عباس على 14%.

وأكد المركز، على أن حركة فتح حصلت على أكبر نسبة تأييد لها في المخيمات، ثم في المناطق التي ستجري فيها المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية المقبلة، ثم مناطق المدن والحضر الأخرى التي ستجري فيها المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية (48%، 41%، 35% على التوالي).

ويتابع أن حركة حماس حصلت على أعلى نسبة تأييد لها، في المدن والمناطق الأخرى التي ستجري فيها المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، ثم المخيمات، ثم المناطق التي ستجري فيها الجولة الأولى من الانتخابات المحلية (35%، 28%، 27% على التوالي).

واعتبر أن "فتح وحماس تحظيان بنفس القدر من التأييد، في المناطق التي ستشارك في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، لكن فتح تتمتع بتأييد أكبر، في المناطق التي ستشارك في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية".

تعزز نتائج الاستطلاع، ما أعلنه نشطاء ومحللون من أن "إجراء السلطة للمرحلة من الانتخابات المحلية، في القرى والأرياف، وتأخير المدن، إلى مراحل متأخرة، جاء خوفاً من تحقيق الأحزاب المنافسة نتائج متقدمة فيها، بينما تتمتع فتح بشعبية كبيرة نسبياً في المناطق التي ستجري فيها المرحلة الأولى، وهو ما يوفر لها تجديد شرعية أمام العالم في ظل الانتقادات لتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وكان المتخصص في الشؤون القانونية، ماجد العاروري، قال إن "تجزئة الانتخابات المحلية يعود إلى خشية السلطة من خسارة بعض المدن الكبرى، مثل الخليل ونابلس ورام الله وغيرها، في الانتخابات المقبلة، ولا علاقة لذلك بالوضع الصحي لأنه يمكن معالجة ذلك بزيادة عدد مراكز الاقتراع"، في إشارة إلى ما أعلنته الحكومة حينها من أن تقسيم الانتخابات إلى مراحل جاء نظراً لظروف انتشار جائحة "كورونا".

واعتبر العاروري، في منشور على صفحته في "الفيسبوك"، أن "غالبية المجالس المحلية الصغيرة تفوز مجالسها بالتزكية ويسهل التأثير على توجهاتها الانتخابية".

وكانت حركة حماس قالت، في بيان صحفي، بعد إعلان الحكومة نيتها إجراء انتخابات محلية إن "إعلان السلطة عن انتخابات قروية مجزأة، استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام لن تكون حماس جزءا منه".

 واعتبرت أنّ "الانتخابات الشاملة هي الخيار الصحيح، وما يجب الآن هو التراجع عن إلغاء الانتخابات الشاملة، والعودة فوراً إلى هذا المسار الذي يعبر عن حقيقة تطلعات شعبنا".

 

#السلطة #حماس #فتح #الانتخابات المحلية