شبكة قدس الإخبارية

قيادي مغربي: التطبيع خيانة وجريمة وآثاره ليست اقتصادية فقط

000_8XM62V
هيئة التحرير

الرباط - قدس الإخبارية: اعتبر فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة "العدل والإحسان" المغربية ونائب أمينها العام، أن التطبيع مع الاحتلال "خيانة وجريمة"، مشددا على أن تسارع الإجراءات وإحاطتها ببروباغاندا إعلامية مخادعة لن يُغيّر من حقيقته هذه.

وشدّد أرسلان في تصريحات نشرها موقع الجماعة اليوم الجمعة، على أن "التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية وغدر بشعب أعزل محتل، وقع تهجير فئات عريضة منه، واحتلت معظم أراضيه، وقتل من أبنائه الآلاف، واغتصبت معالمه وأماكنه المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى".

ورأى أن "محاولات تبييض صفحة كيان صهيوني غاصب، قام بهذه الأفعال المجرمة دينيا وإنسانيا وقانونيا، باتفاقات هنا وهناك، ومهما اجتهد في تدبيج المبررات الكاذبات، لن يكون حليفه الدائم إلا الفشل والخذلان. فالحق أصيل، والحق لا يموت، والحق لا يجري عليه التقادم".

وذهب أرسلان في حديثه إلى أن التطبيع جريمة في حق الوطن أيضا؛ لأنه من خلاله "يفتح الحكام البلاد على مصراعيها للاختراق الثقافي والسياسي والتعليمي والأمني".

وقال: "تكبر الجريمة وتتعاظم حين تتجاوز المسألة مصالح تجارية واقتصادية، لن تتحقق على أية حال، وأمامنا نموذجا مصر والأردن، إلى مسألة الهوية والقيم، واستهداف الناشئة والتلاميذ والطلبة، وتكثيف الاتفاقيات بين الجامعات وزيارة التلاميذ لمؤسسات تتستّر وراء أسماء معابد ومراكز ثقافية.. كل ذلك مما يعد جريمة كبرى بحق الوطن وانسجام نسيجه الثقافي والاجتماعي".

وشدد على أن مسألة إضرار مسار التطبيع مع كيان الاحتلال بشكل مباشر بالمغرب ليست كلمات مرسلة تُقال، "بل هي حقائق أكّدها الواقع الملموس وعززتها تجارب من هرولوا قبلنا إلى مستنقع التطبيع".

وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020، وقع المغرب اتفاقا مع "إسرائيل" لاستئناف العلاقات بينهما، لينضم إلى 3 دول عربية أخرى وقعت العام الماضي اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، وهي الإمارات والبحرين والسودان.

#التطبيع_المغربي