شبكة قدس الإخبارية

كاتب إسرائيلي: الوضع في غزة على وشك الإنفجار

02-620x330
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم "يوآف ليمور" إن الواقع في قطاع غزة على وشك الإنفجار نتيجة سلسلة المشكلات والأمور التي تتداخل ببطء، وهو ما قد يخرج الأمور عن السيطرة قريبًا جدًا.

وبحسب ليمور فإن الشغل الشاغل للجميع في المؤسسة العسكرية كعادته هو الوضع الداخلي في القطاع، بعد خمسة أشهر من عملية "حارس الأسوار"، فإن غزة عالقة في وسط أزمتها ومحبطة، مستكملاً: "نعم تم حل قضية التمويل القطري جزئياً فقط (موظفو حماس ما زالوا ينتظرون رواتبهم)، ولكن المباحثات والبحث في القاهرة تجري بتكاسل "بشرط إسرائيلي" يسبق أي تقدم وهذا الشرط ليس إلا حل قضية الأسرى والمفقودين أولاً".

وأشار إلى أن الشائعات المتداولة منتصف الأسبوع عن انفراج في الاتصالات لإعادة جثتي الجنديين في “الجيش الإسرائيلي” هدار غولدين وأورون شاؤول وأفرا منغستو وهشام السيد، يجب أن تؤخذ بقراءة مزدوجة، يبدو أن هذه عمليات نفسية تمارس للضغط على أسر المفقودين، ومن خلالها على الحكومة.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن عدة مصادر كشفت أنه لم يتم تسجيل أي تقدم حقيقي في الاتصالات، إذ أن حماس تصر على قائمة مجيدة من المفرج عنهم، وكثير منهم سجناء ثقيلي الوزن، وهو الأمر الذي ترفضه “إسرائيل” بشدة.

وأردف ليمور: "الاتصالات العالقة في القاهرة انضمت إليها، كما في الماضي، قضايا أخرى، القدس التي ترتفع درجة حرارة الأحداث فيها مرة أخرى، وكالعادة تجذب الاهتمام الذي يتجاوز حدودها الجغرافية، لا يزال الوضع الأمني في الضفة الغربية متفجرا، مع اشتباكات شبه يومية (خاصة في جنين) استمرت منذ فرار الأسرى من سجن جلبوع ليلة رأس السنة ويمكن أن يضاف إلى ذلك الاهتمام المتفجر والمستمر بالأسرى الأمنيين على خلفية تدهور أوضاع أسر بعض الأسرى وتهديد العديد منهم بالإضراب عن الطعام".

واعتبر ليمور أن كل من هذه العوامل، يعتبر مادة دائمة في يد حماس تبحث له عن أسباب للحفاظ على تفاعله النضالي، إن احياءهم لهذه المشاعر التي تلاشت منذ سنوات يعتبر أمر خطير ويتطلب سلوكًا مختلفاً، وبالتأكيد عندما يتعلق الأمر بخلفية الوضع الأساسي في غزة – البائس والفقير وفاقد المستقبل.

واستطرد قائلاً: "الوضع في غزة أسوأ من ذي قبل من جميع النواحي – لا سيما الجانب النفسي، فشنت حماس في مايو حملة لتغيير جذري للوضع في قطاع غزة، في اختبار النتيجة، فشلت على المستوى السياسي والعملي على الأرض في تغيير شيء، كان إنجازها الوحيد هو الوعي: الربط بين عدة جبهات (وخاصة فلسطينيي 48)، والشعور في أوساط الجمهور العريض بأن لها اليد العليا".

وأتبع الكاتب الإسرائيلي: "حاليا، حماس هي المسؤولة، وهي التي تبادر وتباغت (بالتظاهرات، البالونات، إطلاق الصواريخ المحدود)، "إسرائيل" من جهتها لا تبادر، لكنها ترد، أحياناً تحت ضغط مفرط، تم تقديم الدليل على ذلك يوم الثلاثاء، بعد إغلاق الطرق في الغلاف الذي يشهد في الغالب على الذعر، وكذلك في خروج رئيس الأركان من حفل إحياء ذكرى إسحاق رابين، بعد تلقي مذكرة من سكرتيرته حول صفارات في الغلاف".

وأشار إلى أنه إذا كانت “إسرائيل” تريد أن تفعل كل ما في وسعها لحل قضايا غزة، فعليها أن تضغط على الدعاسة في القاهرة، وأن تكون مستعدة لدفع بعض الثمان الباهظة، وإذا اعتبرت أنه من الميؤوس منه التوصل لترتيبات وأن الصراع في غزة أمر لا مفر منه، فعليها إدارة الصراع والمبادرة السريعة اليه وعدم قيادته بعد أن تجرها حماس إليه.

وبحسب ليمور فإن على "إسرائيل" أن "تفكر في بدء تحرك مباغت في غزة، أن تبدأ بقوة، بمفاجأة، ثم تصعِّد، وهناك أيضًا اسم وعنوان واضح للخطوة الأولى: يحيى السنوار، كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل، ولكن الآن – بعد أن فقد الزخم تمامًا – يبدو أنه قد نضج".

واستكمل قائلا: "الشخص الذي دفع باستمرار إلى ذلك هو الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الأمن العام نداف أرغمان، لم يكن يعتقد فقط أنه طالما كان السنوار في غزة، فلن تكون هناك فرصة للتسوية والهدوء فحسب، بل أصبح السنوار مشكلة في حد ذاته تتجاوز دوره الرسمي".

واعتبر أن أمر القضاء على السنوار، إذا صدر، سيكون بالفعل في عهدة رئيس جهاز الأمن العام القادم، رونين بار، كما أرجمان، لديه نفس الموقف، يبدو أن الوقت قد حان لإجراء نقاش حقيقي حوله، ومعرفة ما تريده “إسرائيل” من نفسها في غزة، وكيف تنوي الوصول إلى هناك.

#غزة #الاحتلال #المقاومة #التصعيد