شبكة قدس الإخبارية

قيادي في الشعبية لـ"قُدس": هناك قيادة خرجت عن ميثاق منظمة التحرير وغيرت من مسارها السياسي

876946.JPG

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني خليل، أن هناك قيادة خرجت عن ميثاق منظمة التحرير وغيرت المسار السياسي للمنظمة وتديرها بطريقة "لنا ما لنا من ملاحظات عليها".

وأضاف خليل تعقيبا على قطع مخصصات ثلاثة أحزاب يسارية في منظمة التحرير الفلسطينية خلال برنامج "المسار" الذي يبث عبر "قُدس الإخبارية"، أن موضوع المخصصات بالنسبة للجبهة الشعبية "قديم جديد". قائلا: منذ عدة سنوات لدينا مشكلة في صرف مخصصاتنا، والمشكلة الأساس سياسية مرتبطة بواقع النظام السياسي الفلسطيني وواقع المنظمة، ونحن لنا ملاحظاتنا على الشكل الذي تدار فيه المنظمة.

وأردف: المنظمة مؤسسة ملك للشعب الفلسطيني، وليست ملكا لأي تنظيم ولا لأي شخص وأموالها هي أموال الشعب الفلسطيني وملك عام، ولا يجوز لأي كان أن يتفرد بالمال العام دون القوى الأخرى، ونحن في الشعبية الأهم بالنسبة لنا من المخصصات هو تصويب البوصلة السياسية للمنظمة وتصويبها بالمعنى التنظيمي حتى تكون هناك مشاركة حقيقية في قيادتها وتأتي القضايا المادية هامشية.

وأشار خليل، إلى أن الجبهة الشعبية خارج اجتماعات منظمة التحرير وتبذل جهودها للوصول إلى واقع أفضل لنظام السياسي الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية.

وأكد، أن الجبهة الشعبية بمقاطعتها لاجتماعات المنظمة، توجه رسالة لقيادة المنظمة بضرورة إعادة تصويب بوصلتها والقبول بالحوار الوطني الجامع على أسس توحيدية لمنظمة التحرير وإعادة النظر في برنامجها السياسي وتطبيقها قراراتها.

وتعقيبا على الاتفاق الثلاثي بين الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفتح، قال: الاتفاق نحن لسنا في صورة التفاصيل واطلعنا عليه بشكل مختصر ولسنا جزءا منه، ولكن نأمل أن يكون هناك توجه إيجابي من قبل القيادة الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني وتطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني، واحترام الشركاء في النضال والتعامل بقيادة جماعية داخل المنظمة دون تفرد واحتكار للقرار.

وشدد خليل، أن المنظمة مؤسسة ملك الشعب الفلسطيني وهي مظلة وحاضنة لكل قوى شعبنا وأبناء شعبنا، وهناك مكتسبات مهمة حققتها المنظمة مطلوب منا المحافظة عليها، وهذا الأمر ليس بالرضوخ للتفرد وسحق المنظمة بعيدا عن ميثاقها وبرنامجها الوطني. 

وحول الاتهامات للجبهة الشعبية بتلقي الأموال من دول أخرى قال: نحن لسنا دولة وما زلنا حركة فلسطينية تناضل من أجل التحرير، وإيران ودول محور المقاومة تدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته وثورته ضد الاحتلال وهذا أمر يجب أن تشكر عليه، ونحن نقدر هذا الدعم ونشكر كل من يمد يد المساعدة لنا في نضالنا ضد الاحتلال. 

وحول توحد قوى اليسار، قال: نحن حاولنا في أكثر من محطة تشكيل إطار جبهوي يساري ضمن حدود من تفاهمات بين قوى اليسار، ما زالت هناك تفاهمات.

وبشأن إعادة إحياء منظمة التحرير، أشار، إلى أن المنظمة إطار وطني جامع للشعب الفلسطيني وهناك قيادة خرجت عن ميثاق المنظمة وغيرت من المسار السياسي للمنظمة وتدير المنظمة بطريقة لنا عليها ملاحظات، وهذا لا يعني أن نقول إن المنظمة ماتت أو غير صالحة؛ فالشعب الفلسطيني يحتاج إلى وحدته التي تتمثل بإطار مؤسسي جامع لقواه الحية والفاعلة وهو ما نطلبه من إصلاح وإعادة بناء للمنظمة كي تبقى الإطار الجامع لكل القوى الفلسطينية.