شبكة قدس الإخبارية

اغتالته "إسرائيل" بالقرب من مجدل شمس.. من هو الأسير المحرر مدحت الصالح؟ 

5227b6ee-ccf7-4bb2-991c-f4862eb7f434

دمشق - قُدس الإخبارية: أعلنت وسائل إعلام سورية مساء اليوم السبت، اغتيال الأسير السوري المحرر مدحت الصالح، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوبه أثناء عودته إلى منزله في بلدة عين التينة الواقعة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.

والصالح يبلغ من العمر 54 عاما، وهو أسير محرر قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي  12 عاما، بعد مشاركته في حركة المقاومة السرية آنذاك في الجولان السوري المحتل، وأطلق سراحه عام 1997، وشغل منصب عضو مجلس الشعب السابق ومدير مكتب شؤون الجولان لدى رئاسة الوزراء السورية.

واعتقل الصالح، ابن قرية مجدل شمس الجولانية، في المرة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز خط وقف إطلاق النار بين سوريا والجولان السوري المحتل، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية عام 1985. 

ومنذ الإفراج عنه، تحول الصالح إلى ناشط اجتماعي وسياسي، وكان بين مؤسسي لجنة دعم الأسرى والمعتقلين في الجولان المحتل.

وفي عام 1998 اجتاز الصالح خط وقف إطلاق النار في الجولان وتوجه إلى دمشق، حيث عمل على تحريك ملف الأسرى والمعتقلين.

وفي عام 2000 انتخب الصالح عضوا في مجلس الشعب السوري عن الجولان، كما تم تعيينه مديرا لمكتب شؤون الجولان المحتل في مجلس الوزراء السوري، وكان يتولى هذا المنصب حتى وفاته.

وقد تعرض الصالح الذي كان مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عام 2011 لمحاولة اغتيال من قبل القوات الإسرائيلية قرب مجدل شمس.

ورغم عدم تطرق جيش الاحتلال إلى عملية الاغتيال، إلا أن المراسل العسكري لصحيفة معاريف العبرية قال إن "عملية كعملية اغتيال مدحت الصالح، لا تكن في الغالب إغلاق لحساب قديم، بل إحباط لعمليات يتم التخطيط لها".

وأكد الصالح في تصريحات له قبل استشهاده أنّ "الجولان أرض عربية سورية ولا يحق للاحتلال إقامة أي مشروع عليها"، وشدد على أنّ أهالي الجولان المحتل "مصرّون على التصدي لمشاريع الاحتلال مهما كلّف الأمر".