ترجمات عبرية - قُدس الإخبارية: أشار تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، أن التطورات التي تجمعت مؤخرا من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على العلاقات ومستوى الثقة بين جيش الاحتلال والإسرائيليين.

والتطور الأخير الذي أحدث هزة بين جيش الاحتلال والإسرائيليين، تمثل بانتقادات وجهت لجيش الاحتلال في أعقاب مقتل قناص إسرائيلي في آب/أغسطس الماضي، إثر إطلاق فلسطيني النار صوبه على الحدود مع قطاع غزة من مسافة صفر.

وذكر التقرير، أن هذه الانتقادات تميزت، بتوجيه "اتهامات شديدة للجيش، والتعبير من خلال ذلك عن عدم الثقة به وضباطه، كما وواجهت القيادة العليا لجيش الاحتلال صعوبة في توفير رد مقنع، وانجرت خلف الأحداث الإعلامية والعاصفة في الشبكات الاجتماعية".

وسبقت ذلك انتقادات شديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تقارير نُشرت حول طلب جيش الاحتلال ميزانيات إضافية بمليارات الشواقل من أجل منح امتيازات مالية لضباطه.

وأشار التقرير إلى أن مطالب جيش الاحتلال بهذه الميزانيات، والتي دعمها وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، اعتبرها الإسرائيليون أنها مبالغ فيها ومن شأنها أن تدل على "انعدام حساسية تجاه أوضاع فئات أخرى وخاصة تلك التي تضررت من جراء أزمة كورونا".

وأضاف التقرير أن "الزيادة الكبيرة لميزانية الأمن في هذه الفترة الاقتصادية الحساسة، وفي موازاة تقليص ميزانيات الوزارات، أثارت تساؤلات وتحفظات". 

كما وأثار إلغاء تقصير فترة الخدمة الإلزامية انتقادات واسعة، وذلك "بسبب التبذير المرتبط بخدمة عسكرية طويلة لجنود أقل حيوية وكذلك في أعقاب التجاهل الظاهر من جانب الجيش لقانون سنّته الكنيست قبل خمسة أعوام، وبدلا من العمل بموجبه، انتظر الجيش فرصة سياسية من أجل إلغائه" واستمرار الخدمة العسكرية الإلزامية لفترة طويلة.

واعتبر التقرير أن التطور الأهم "مرتبط بالفجوة العميقة بين تسويق معركة سيف القدس (العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي) بأنها ناجحة، وبين نتيجتها المحدودة جدا في المجال التشغيلي والاستراتيجي بحيث تعتقد نسبة كبيرة من الإسرائيليين أن "إسرائيل" فشلت فيها ولم تنتصر كما تدعي. 

وحسب التقرير، فإن "ثقة الجمهور بالجيش هي عنصر أساسي في قوة الجيش، لأنها تسمح له بإظهار دعم الجمهور لزيادة ميزانيته وتجنيد أفضل الشبان لصفوفه واستخدامهم في مهام يمكن أن تشكل خطرا على حياتهم".

واعتبر التقرير أن مستوى الثقة الذي يحظى به جيش الاحتلال "نابع بالأساس من العلاقة الإدراكية السائدة لدى الجمهور بين الخوف الأساسي على مجرد الوجود، بسبب المخاطر الأمنية، وبين اعتبار الجيش على أنه المدافع الأساسي عن وجود دولة إسرائيل".

 

 المصدر: عرب 48