شبكة قدس الإخبارية

مؤسسة الضمير: الاحتلال يحتجز 19 أسيراً في ظروف قاسية في سجن النقب

35_0

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت مؤسسة "الضمير"، إن الاحتلال يحتجز 14 أسيراً في ظروف قاسية داخل غرف معزولة، في سجن النقب.

وأضافت المؤسسة نقلاً عن محاميها، الذي زار الأسير نبيل مغيّر أحد المعزولين، أنهم يعانون من ظروف "شديدة القسوة وحاطة بالكرامة"، في ظل عقوبات جماعية "تصل حد التعذيب".

وأوضح المحامي أن إدارة سجون الاحتلال أدخلت الأسرى إلى قسم "6" في السجن، بعد أن جردتهم من حاجاتهم الشخصية في زنازين لا تصلح للاستخدام البشري، بعد حوالي 10 أيام من  إحراق القسم وتفريق أسرى الجهاد الإسلامي منه على سجني "إيلا" وعسقلان، على خلفية تحرير 6 أسرى لأنفسهم من سجن "جلبوع".

وأكدت أن الأسرى المعزولين في انقطاع تام عن العالم الخارجي، إذ لم يتلقوا زيارة من الصليب الأحمر أو أي طرف آخر قبل زيارة محامي الضمير لهم، بالإضافة لوجود 5 آخرين أسرى معزولين في زنازين أخرى بالنقب.

ووصف الأسير المغير الزنازين التي احتجزوا فيها "بالكهف"، حيث وضع كل أسيرين في غرفة خاوية تفحمت جدرانها وأرضياتها والأبراش الحديدية فيها، كما أن رائحة الحريق المتعشقة في الغرف تفتت قصارتها مؤذية جداً للأسرى ولا ضوء فيها، ولا تتوفر لديهم ملابس أو فرشات أو بطانية، حيث تحضر إدارة السجن فرشة وبطانية لكل أسير بعد منتصف الليل، ويسحبونها قبل شروق الشمس، ومن يريد النوم بعدها يتمدد على صاج الأبراش المتهالك".

ويعاني الأسرى من البرد القارس ليلاً حيث طلبوا سترات من الإدارة دون استجابة، ما أدى إلى مضاعفات لأمراضهم من شدة البرد، كالباسور والالتهابات وآلام بالكلى، لكن الإدارة لم تحول أحداً منهم للعيادة، عدا عن أن نوافذ الزنازين بلا زجاج ما يتيح دخول الزواحف والحشرا ت.

كما شكى الأسرى من شدة رداءة الطعام المقدم لهم، ومنعهم من إدخال "الكانتينا" من أي نوع بما في ذلك الدخان ومواد التنظيف، وتجاهل طلبهم لمعاجين الأسنان والفراشي، وقد أعادوا الأكل أكثر من مرة كخطوة احتجاجية ولكن دون جدوى.

وتحتوي زنازين الأسرى على حمام لقضاء الحاجة، ومغسلة يشربون منها، أما دوشات الاستحمام فهي خارج القسم ومن يريد الاستحمام يخرجه الحراس مكبلاً ليستحم ويعود، ومنذ 5 أيام فقط أحضرت الإدارة شامبو من قسم "7" وغياراً لكل واحد منهم، وأضاف مغير بأنهم لا يخرجون للفورة الاعتيادية وإنما يُخرجون كل أسيرين على حدة، مكبلي اليدين، ولساعة واحدة فقط في منطقة مساحتها 3*6 متر ومحاطة بالسياج كالقفص.

وقالت المؤسسة إن الأسرى في ظروف عزل "غير مسبوقة" ومخالفة لقانون السجون وفق "المغيّر"، إذ لم يحوّلوا للمحاكم، ولم توجه لهم تهم أو يحدد السقف الزمني لعزلهم، ولم يتواصل معهم أي أحد من الإدارة، مشيراً إلى أن "الإدارة تتهمهم بشكل غير مباشر بأنهم المسؤولون الأساسيون عن حرق القسم"، وأن "أي خطوة منهم يمكن أن تواجه بشراسة شديدة"، وقد تخللت فترة عزلهم شبح اثنين منهم بغرف الانتظار، بعد تقييدهم "بطريقة استفزازية" ونقلهم إليها، واستمر ذلك مدة أسبوع.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يحتجز 5 أسرى آخرين، في الزنازين الانفرادية، بزعم أن لهم علاقة بعملية تحرر الأسرى من "جلبوع"، وقالت إن إدارة السجون مددت عزلهم مرتين، ويعيشون في ظروف قاسية.

ونقلت عن الأسير تميم سالم، بعد زيارة المحامي له، أن الأسرى الخمسة يعيشون ظروفاً صعبة حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل عند خروجهم للفورة، التي تشبه صندوق حديد بمساحة 3*3 متر، ويعانون من ارتفاع درجة الحرارة الشديد نهاراً وانخفاضها ليلاً، وقد أصيب أحدهم بالتواء في ظهره نتيجة حركته أثناء تكبيله، ودخل 3 منهم بإضراب عن الطعام لمدة 4 أيام، وعلقوه إثر تحسين بعض أمور "الكانتينا" وتجنباً لتعارضهم مع خطوات الأسرى الجماعية. 

وأكدت أن أسرى الجهاد الإسلامي في السجون عامة لإجراءات قمعية مشددة، بعد نجاح 6 أسرى بتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، مطلع الشهر الماضي، حيث واجه أسرى الجهاد قراراً بإخلاء أقسامهم ومنها قسم 6 في سجن النقب لتفريقهم على السجون، ما حدا بهم لإحراقه آنذاك احتجاجاً على الإخلاء كونه عقاباً جماعياً، وتبع ذلك نقل الأسرى منه ثم إعادة 12 أسيراً منهم إليه، فيما عوقب جميع الأسرى الذين تواجدوا في قسم 6 بفرض غرامة قيمتها 4 آلاف شيكل ومنع من الزيارة و"الكانتنيا".

 

#الاحتلال #الأسرى #النقب #جلبوع #نفق الحرية