شبكة قدس الإخبارية

يديعوت تكشف.. هل فشل الشاباك في التقدير حول عودة محرري صفقة شاليط للمقاومة؟

5-1
هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: أقر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 1 أكتوبر 2021، بفشله في توقع عودة محرري صفقة وفاء الأحرار التي جرت في تشرين أول عام 2011 مع حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة، للعمل المقاوم من جديد.

وأجرت صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية عدة مقابلات مع شخصيات إسرائيلية كانت على علاقة بالمفاوضات للإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" والإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابله.

وأضافت الصحيفة أن جهاز الشاباك في ذلك الوقت وضع تقريراً تفصيلياً يوضح فيه إن كان هنالك خطورة كبيرة بالإفراج عن بعض الأسرى ضمن الصفقة.

وذكرت الصحيفة أن هذه الوثيقة التي وضعها جهاز الشاباك لم تنشر سابقاً أبداً، ونقلت عن البروفيسور "آسا كاشير" الذي قرأ تقرير الشاباك بأن الوثيقة لم تحوي أسماء الأسرى ولكنها كانت مفصلة، ورفض الحديث عن أي من تفاصيلها ولكنه قال بإن الشاباك لم يكن يتوقع عودة الأسرى لتنفيذ وتخطيط عمليات فدائية كبيرة.

في حين قال شخص آخر كان على إطلاع على التقرير إن تقديرات الشاباك لم تكن دقيقة وكانت محدودة جداً، مضيفاً أن بعض الأسرى من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين قال الشاباك بأنهم لن يعودوا أبداً للمقاومة قد عادوا فعلاً للمقاومة.

وقال إنه بالإضافة إلى عودة بعض الأسرى للمقاومة فإن تأثير الإفراج عن مئات أسرى حماس وعودتهم للميدان كان تأثيراً هائلاً وهذا ما تحاول "إسرائيل" تجاهل الحديث عنه، وقد دفع عشرات الإسرائيليين حياتهم ثمناً لذلك.

وذكرت الصحيفة العبرية أنه لا توجد إجابة دقيقة عن عدد الإسرائيليين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لصفقة وفاء الأحرار، مشيراً إلى أنه بشكل مفاجئ مكتب رئيس الوزراء، وزارة الحرب وحتى الشاباك لا يعرفون ولا يشاركون الجمهور بعدد العمليات التي كان لمحرري الصفقة علاقة بها.

ووفق الصحيفة فإن التحقيقات ولوائح الاتهام التي قدمت بعد العمليات الفدائية التي جرت خلال الأعوام العشر الماضية بعد صفقة وفاء الأحرار، فإن 10 إسرائيليين على الأقل قتلوا و18 آخرين أصيبوا في عمليات كان لمحرري الصفقة علاقة مباشرة بها.

وأتبعت يديعوت أحرونوت أن ما يزيد عن 100 من محرري الصفقة جرى إعادة اعتقالهم حتى مايو عام 2019، موضحة أن 53 أسير قررت المحاكم إعادة أحكامهم السابقة قبل الإفراج عنهم بسبب عودتهم للمقاومة، وهذا يعني حوالي 15%؜ من محرري الصفقة عادوا للمقاومة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في استخبارات الاحتلال أن حوالي نصف الأسرى المحررين بالصفقة والمبعدين إلى غزة، قطر وتركيا قد عادوا للمقاومة، مضيفة أن أحد محرري الصفقة يحيى السنوار أصبح من أشد أعداء "إسرائيل"، وأصبح تهديداً أمنياً حقيقياً ونجح ببناء قوة حتى وصل لقائد حماس في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي عن يحيى السنوار إن جهاز الشاباك لم يعارض أبداً الإفراج عن السنوار ضمن الصفقة، ولكن الشاباك اليوم يعترف بأنه لا يستطيع تحليل شخصية السنوار الذي يقود المحور العنيف في حماس. بحسب الصحيفة العبرية

ووفقاً ليديعوت أحرونوت فإن مسؤول إسرائيلي ذكر أن رئيس جهاز الشاباك يورام كوهين والذي أشرف على الصفقة قال بأن حوالي 60 إلى 70%؜ من المحررين سيعودون للمقاومة، ولكن لا يوجد طريقة أخرى لإعادة الجندي "جلعاد شاليط" إلا بدفع ثمن كبير.

وتوقع في حينها أن جهاز الشاباك سينجح بالتعامل وإحباط العمليات التي سيخطط الأسرى المبعدين إلى غزة والخارج القيام بها.

من ناحيته قال "دافيد ميدان" منسق شؤون الجنود الأسرى عند الإفراج عن "شاليط" بأن "إسرائيل" ذهبت للصفقة مجبرة ولم يكن لديها خيار آخر.

وأضاف أن الخيار الأول كان إبقاء الجندي جلعاد شاليط في الأسرى حتى موته أو القيام بصفقة تبادل أسرى، مضيفاً: "ما حدث كان فشلاً استخباراتياً، فإسرائيل لم تتمكن من الحصول على معلومات عن مكان الجندي أو وضعه".

#شاليط #صفقات_التبادل