شبكة قدس الإخبارية

محلل إسرائيلي: حماس تسعى لاستدراج الاحتلال لقلب البلدات الفلسطينية بالضفة

l6xsr
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال رون بن يشاي المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن حركة حماس سعت إلى إقامة خلايا "منظمة جيدا ومسلحة" في وسط وشمال الضفة الغربية.

وتابع بن يشاي، اليوم الأحد 26 سبتمبر 2021، أن تشكيل هذه الخلايا استمر أشهر طويلة، وربما أكثر من سنة وشمل تشكيل "ضخ أموال من أجل شراء أسلحة بواسطة أفراد خلايا بدأت بالتدرب، وتلقي معلومات لصنع مواد متفجرة من مواد بيتية"، مشيراً إلى أن الحركة تحظى بشعبية مرتفعة في القرى وتوجد فيها بنية تحتية قوية للحركة.

وأردف قائلاً: "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية واجهوا صعوبة في العمل ضد هذه البنية التحتية، لأنها لم تكن على علم بوجودها، وكذلك لأنها خشيت من الدخول إلى قرى وبلدات فلسطينية التي فيها السكان يؤيدون حماس ويحمون ناشطيها".

وأشار بن يشاي إلى أنه تم اكتشاف هذه الخلايا "رويدا رويدا" خلال عمليات الشاباك، وفي إطارها اعتقل وحقق وكشف الشاباك والجيش الإسرائيلي عددا من ناشطي حماس.

ووفقاً للمحلل العسكري فقد تم الدمج بين معلومات استخباراتية بشرية ومعلومات استخباراتية جرى جمعها بوسائل تكنولوجية، اتضح حجم البنية التحتية لحماس التي نشأت تحت أنف أجهزة الأمن الفلسطينية، وبقدر معين تحت أنف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

وحسب بن يشاي، فإن حماس تحاول تحقيق غايتين إستراتيجيتين بنظرها بواسطة هذه البنية التحتية: "الغاية الأولى هي وضع نفسها كمنظمة مقاومة إسلامية نشطة وقيادية، ومخلصة لأيديولوجيتها الأساسية وفي موازاة ذلك، تسعى حماس إلى إنشاء بنية تحتية نشطة في الضفة الغربية غايتها استدراج الجيش الإسرائيلي إلى عمليات مكثفة وعلنية في قلب بلدات مركزية في المناطق، وبذلك توسيخ رائحة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية كمتعاونة مع إسرائيل". حسب زعمه.

وزعم المحلل الإسرائيلي أنه "كلما عمل الجيش الإسرائيلي بقوات أكبر ومرات أكثر، يكون بإمكان حماس استغلال هذه الحقيقة من أجل تصوير أبو مازن والمحيطين به كمتعاونين وعندما يحين الوقت، ستسمح شعبية حماس لها بالسيطرة على مناطق الضفة الغربية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار بن يشاي إلى أن "المعلومات بشأن العملية التي نُفذت الليلة الماضية أثمرت على مدار فترة طويلة، وسلسلة المداهمات كانت غايتها تحييد القنبلة الحمساوية وفيما كان واضحا أنه توشك على الانفجار".

وتابع أن "الشاباك والجيش الإسرائيلي كانا معنيان بعملية عسكرية كبيرة وسريعة من أن يجسدا للسلطة الفلسطينية وكذلك لحماس أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحماس بأن تزيد قوتها - ليس في غزة فقط، وإنما في الضفة– من الناحيتين السياسية والإدراكية".

وأتبع بن يشاي قائلاً: "إسرائيل لن تسمح لحماس بتحويل غزة والضفة إلى حلبتين لجبهة واحدة".

#حماس #الضفة #خلايا