شبكة قدس الإخبارية

حسين مسالمة... مقاوماً وأسيراً وشهيداً

e6520bb6-d3f4-484a-b54b-98168891b6b3

بيت لحم - قُدس الإخبارية: شهور من المعاناة مع المرض الذي فتك بجسده، كانت الحد الفاصل بين تحرر الشهيد حسين مسالمة، من سجون الاحتلال، وسنوات اعتقاله التي امتدت لأكثر من 19 عاماً.

أفرج الاحتلال عن الأسير حسين مسالمة، من بيت لحم، في شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن تفشى مرض السرطان في جسده وأنهكت قواه.

كان حلم عائلة مسالمة أن يعود حسين إليها شاباً وتحتفل بزفافه، لكن إدارة سجون الاحتلال أهملت علاجه، حتى استفحل المرض في جسده وتركه صريع الأوجاع.

نهاية العام الماضي، طرأ تدهور على وضع حسين الصحي، وفقاً لنادي الأسير، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين وماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يحتجز في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة.

نُقل حسين بعد معاناة إلى المستشفى، ليتبين أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، في مرحلة متقدمة من المرض.

أمضى حسين الشهور بعد الإفراج عنه في المستشفيات، يعاني من مرض السرطان، إلى أن ارتقى شهيداً الليلة الماضية، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.

اعتقل حسين في عام 2002، لدوره في عمليات للمقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، وأمضى منها ما يقارب 19 عاماً، وانضم إلى قافلة من شهداء الحركة الأسيرة الذين انتظرت أمهاتهم وعائلاتهم عودتهم أحراراً لكنهم عادوا محملين على النعوش.

 

#الأسرى #حسين مسالمة