ترجمات خاصة- قدس الإخبارية: قال "أليئور ليفي" محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن تصريحات المباركات التي أطلقتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن الجلبوع، تحولت إلى تهديدات بالتصعيد العسكري في حال استهدفت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف "ليفي" أن التهديد الذي أطلقته سرايا القدس مساء اليوم يعتبر تهديداً خطيراً، وقال إن المستويات الأمنية يجب أن تأخذ هذه التهديدات بجدية تامة.
وأشار، إلى أن هذا التهديد يوجه رسالة واضحة لـ"إسرائيل" بأن المقاومة سترد على استهداف الأسرى.
ويرى المحلل بأنه لا يجب الاستهانة بتهديدات سرايا القدس، وقال إن سرايا القدس تمتلك قدرات عسكرية خاصة في قطاع غزة.
وأضاف أن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قادر على تنفيذ تهديداته، وما بدأ في نفق قرب سجن جلبوع قد ينتهي بمنصة إطلاق صواريخ قرب بيت حانون.
وبحسب "أليئور ليفي"، فإن الأسرى الستة قد يتجهون لاحتجاز رهائن في حال اقترب الاحتلال من الوصول إليهم، وأضاف أن اختطاف مستوطنين أو جنود سيكون الخيار الأخير للأسرى للتحرر بشكل نهائي من سجون الاحتلال عن طريق التفاوض على إطلاق سراح الرهائن مقابل إيصال الأسرى إلى قطاع غزة أو دولة أخرى كسوريا ولبنان.
ويرى المحلل أنه في حال نجح بعض الأسرى بالوصول إلى الأردن فإنهم على ما يبدو لن يظهروا على العلن، وذلك بسبب الخشية من الاستخبارات الأردنية، ولذلك ستكون الأردن فقط محطة انتقال لسوريا أو العراق في الطريق إلى الحرية.
وأضاف "ليفي": في حال قرر الأسرى التوجه إلى جنين، فإنها ستشكل الحماية لهم حيث تعتبر جنين مقراً للجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة، والكثير من المنتمين للجهاد الإسلامي يسكنون فيها.
وأوضح، أن مخيم جنين يمتاز بشيء غير موجود في مناطق أخرى وهو التآخي بالدم بين الفصائل الفلسطينية.
وأردف: مقاومو سرايا القدس لن يقاتلوا وحدهم في جنين، وستقف الأجنحة العسكرية الأخرى كالقسام وشهداء الأقصى إلى جانبهم، ومن المتوقع أن تكون هناك مقاومة شديدة في جنين في حال اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها.
