شبكة قدس الإخبارية

بين مماطلة الاحتلال وتصميم المقاومة على كسر الحصار: هل نشهد تصعيداً جديداً على جبهة غزة؟

D8hV9

غزة - خاص قُدس الإخبارية: تزايدت في الساعات الماضية التأكيدات من مصادر مختلفة، على أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مصممة على مواصلة وزيادة الفعاليات الشعبية على الحدود مع الأراضي المحتلة، للضغط على الاحتلال في سياق العمل لكسر الحصار المفروض على القطاع، منذ أكثر من 15 عاماً.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق السلمي، إن "رسالة الشعب الفلسطيني هي كسر الحصار الجائر على قطاع غزة، وستستمر الفعاليات من أجل تحقيق هذا الهدف، وتتنوع المقاومة الشعبية بين الإرباك الليلي والبلالين الحارقة، من أجل إجبار الاحتلال على تنفيذ هذه المطالب وإدخال جميع المستلزمات".

وأضاف في حديث مع "شبكة قدس"، أن "التسهيلات" التي أعلن عنها الاحتلال هي "ذر للرماد في العيون"، ولا تبلي احتياجات الشعب الفلسطيني خاصة أننا نتحدث عن ما دمره الاحتلال، لذلك ستسمر الفعاليات حتى تحقيق المطالب.

وقال: "اتفاق التهدئة بعد معركة سيف القدس كان بواسطة مصرية، وهي تتابع الأحداث، وعلى استعداد لمتابعة الأحداث حتى لا تصل الأمور للتصعيد".

وأكد أن المطلوب عربياً ودولياً وإقليمياً "تحمل مسؤوليتهم وكسر الحصار عن غزة وإنهاء كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني".

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن "شعبنا  في غزة مصمم على انتزاع كل مطالبه وكسر الحصار، ولم يعد يقبل بالتخفيف المتدرج، وكل الخيارات والأدوات والوسائل مفتوحة ومتاحة للضغط على الاحتلال".

وشدد في تصريحات صحفية، يوم أمس، على أنه "ما لم تتحقق انفراجة واسعة يلمسها شعبنا في غزة، فإن فعاليات كسر الحصار متواصلة وبأدوات مختلفة".

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن التصعيد مرتبط "بتصرفات الاحتلال"، وقال: "إذا استجاب الاحتلال لمطالب غزة بتخفيف الحصار سيكون هناك تأجيل للتصعيد، وإذا استمرت المماطلة والتأجيل ستكون مدعاة لانفجار الأوضاع".

وأشار الصواف لشبكة قدس، إلى أن الفصائل ستطرح برنامجاً لفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وأضاف: "هذا دليل واضح على إصرار الفصائل بأن ما يقوم الاحتلال ليس كافياً، وهذه مسألة تدركها كل الأطراف والوسطاء لذلك إذا استمر هذا السلوك من جانب الاحتلال فسنكون أمام تصعيد".

وتعليقاً على من يربط بين زيارة نفتالي بينيت المرتقبة لمصر وتصعيد الفعاليات، قال: "الضغط وارد سواء من مصر أو أي طرف آخر، المهم الاستجابة لهذه الضغوطات ما لم تحقق مطالب الشعب الفلسطيني، أعتقد أن للمقاومة مطالب واضحة لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني من خلال رفع الحصار وإعادة الحياة على ما كانت عليه في قطاع غزة".

وأكد أن المطلوب من الشعوب العربية "مساندة" الشعب الفلسطيني في معركة حصار غزة، وقال: "الأنظمة تعمل على حماية الاحتلال لذلك نطلب من الشعوب أن تتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "إصرار المقاومة على موقفها" أفشل محاولة رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، ربط قضية الإعمار بملف الجنود الأسرى، واعتبر أن بايدن ربما أشار إلى هذه النقطة في اللقاء مع بينيت وكانت هناك مؤشرات إلى السيسي أن يتحرك في هذا الملف بناء على هذه القاعدة، وأكد أن "محاولات الاحتلال لن تنجح في ربط الملفات ببعضها وفصل غزة عن القدس وباقي القضايا الفلسطينية".

وفي سياق قريب، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حماس أبلغت العمادي انها لن تقبل أي تدخل إسرائيلي، في تحديد أسماء المستفيدين من المنحة القطرية، ولن تقبل أن يحدد الشاباك من يستفيد ومن لا يستفيد وأنها ستستمر في الفعاليات الشعبية حتى كسر الحصار".

واعتبرت الصحيفة أن "حماس تفاوض بشدة وحزم هذه المرة، وترفض التسهيلات الإسرائيلية الأخيرة، وتعتبرها محاولة لتهدئة الأوضاع".

ومنذ إعلان التهدئة بعد معركة "سيف القدس"، جرت "معركة" أخرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال، كما يؤكد محللون، حول قضايا فك الحصار عن غزة وإعادة إعمار ما دمره العدوان، حيث حاول الاحتلال المماطلة وربط قضية إدخال المساعدات الإنسانية بملف الجنود الأسرى، وهو ما رفضته المقاومة وأكدت استعدداها للتصعيد لكسر هذه المعادلة، وأعلنت في شهر أغسطس/آب الماضي عن عودة الفعاليات الشعبية على الحدود مع الأراضي المحتلة، في ظل تحذيرات إسرائيلية من احتمال انفجار الأوضاع مجدداً جراء استمرار الحصار.

 

#غزة #قطر #الاحتلال #مصر #المقاومة #العمادي #الحصار #الإرباك الليلي #سيف القدس