جنين - خاص قُدس الإخبارية: لحظات من الفرح العارم تغمر عائلة الأسير علي القنيري، في مخيم جنين، بعد إعلان نجاح ابنته "ذكرى" في امتحان الثانوية العامة.

العائلة التي اقتطعت لحظات من الفرح وسط سنوات طويلة من الفقد والاشتياق، بعد اعتقال علي واستشهاد علَام في المعركة مع قوات الاحتلال التي شهدها مخيم جنين، في انتفاضة الأقصى.

تهدي ذكرى في حديثها مع "شبكة قدس" النجاح لوالدها الذي تتمنى لو أنه كان الآن بجوارها كي يشاركها الفرح، كما تقول، لكنها واثقة من أنها استطاعت أن تسعد قلبها بنجاحها وتفوقها.

وتضيف: أن أكون ابنة أسير فهذا دافع إضافي للتفوق، بالإضافة لطموحي بإكمال تعليمي وتحقيق أحلامي في المجالات الطبية التي أحبها، صممت على أن أدخل الفرحة إلى قلبي والدي الأسير، الذي عانى الكثير في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب وحرمان من العيش معنا.

عند اعتقال والدها كانت ذكرى تبلغ من العمر (عاماً ونصف) فقط، وتقول إنها عرفته في غرف الزيارات، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يحاول بكل الطرق المتاحة أمام الأسرى أن يكون بقربها وأشقائها.

تقول ذكرى: في الزيارات دائماً كان والدي يوصيني بالتفوق ويشجعني على الاهتمام بدراستي وتطوير قدراتي، السجون والزنازين لم تمنعه أن يكون بقربنا بروحه وقلبه وتوجيهاته.

يقضي الأسير علي القنيري حكماً بالسجن المؤبد منذ اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، قبل أكثر من 16 عاماً، وتعرض للعزل لسنوات والحرمان من الزيارة.