شبكة قدس الإخبارية

"براء" نجل الأسير أحمد حامد... فرحة التفوق بالثانوية العامة ينقصها تحرر الوالد

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: عند اعتقال قوات الاحتلال لوالده، لم يكن "براء" يبلغ من العمر سوى 4 شهور فقط، واليوم تحتفل العائلة بنجاحه في الثانوية العامة وما زال الوالد "الغائب بجسده، الحاضر بروحه ومحبته"، ينتظر لحظة الحرية من سجون الاحتلال.

حصل براء نجل الأسير أحمد خالد حامد، من بلدة سلواد شرق رام الله، على معدل 92,1% في الفرع الصناعي.

تقول والدته إن طموح براء أن يلتحق بتخصص الهندسة الكهربائية، وهو ما اجتهد من أجله طويلاً وسط تشجيع من العائلة.

“الفرحة المنقوصة" التي تعيشها عائلات الأسرى والشهداء في مختلف المناسبات الاجتماعية، لم تمنعها من أن تعيش اللحظات السعيدة وقلوبها معلقة بلحظة الإفراج عنهم كي تعود الحياة إلى صفوها، كما تقول.

تروي والدة براء في حديث مع "شبكة قدس"، أن أحمد اعتقل بينما كان براء رضيعاً ولم يعرفه لاحقاً إلا في غرف الزيارة ومن صوره المعلقة على الجدران وأحاديث الناس عن بطولته وأخلاقه.

تقول: دائماً ما آمنت أن تربية أبنائي ودفعهم نحو التفوق في كل المجالات، أمانة غالية، يجب أن أقوم بها بكل ما أملك من طاقة ومشاعر، وفاء لزوجي الأسير والقضية التي اعتقل من أجلها.

سنوات الاعتقال الطويلة وإجراءات الاحتلال التنكيلية بحق الأسرى لمنعهم من التواصل مع عائلاتهم لم تمنع أحمد من الحرص على متابعة تربية أطفاله وتوجيه النصح لهم، تقول أم براء، وتتابع: "في الزيارات والرسائل كان يشدد على متابعة تعليم براء والتزامه الديني، ويسأل باستمرار عن أصدقائه وعلاقاته الاجتماعي، وشجعه على التخصص الذي يحب ودعمه لتحقيق التفوق".

يقضي الأسير أحمد حامد حكماً بالسجن المؤبد 3 مرات، منذ اعتقاله في تشرين الثاني 2003، بتهمة الاشتراك في عمليات للمقاومة خلال انتفاضة الأقصى.

 

#رام الله #الأسرى #سلواد #الثانوية العامة #أحمد حامد