شبكة قدس الإخبارية

هند شريدة تروي التفاصيل الكاملة لاعتقالها لدى الأجهزة الأمنية 

Oh9RQ

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: كشفت الكاتبة والصحفية هند شريدة، خلال حديثها لبرنامج "المسار" الذي يبث عبر "شبكة قدس الإخبارية"، عن التفاصيل الكاملة لاعتقالها لدى الأجهزة الأمنية الإثنين الماضي.

وقالت شريدة، إنه وبعد معرفتها باعتقال زوجها الباحث أبيّ العابودي بحجة مشاركته في وقفة سلمية للتنديد باغتيال نزار بنات، توجهت وأطفالها الثلاثة إلى مقر شرطة البالوع -المكان الذي احتجز فيه- "واطلقنا حينها شعار (يا دولة الحريات.. لا للاعتقال السياسي)، حيث أن الحكومة أصابتنا بالتخمة من شعاراتها الرنانة بخصوص الحريات، والتي تبين أنها ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وأضافت: هذا هو الشعار الوحيد الذي رفعته أنا وأطفالي وشقيق زوجي ووالد زوجي، كتبت على صفحتي إنني "مبحطة" أمام مركز الشرطة لحين الإفراج عن زوجي، لقد أزعجهم صوتي، فتوجه إليّ شخص من داخل المقر كان يرتدي لباسا مدنيا ومحاطا بأشخاص يرتدون لباسا رسميا، أخبروني بضرورة إخلاء المكان، طلبت منه التعريف عن نفسه أجابني: أنا غير مكلف بالرد عليك. 

وأردفت: أكملت الهتافات، وبدأت عائلات المعتقلين السياسيين والأصدقاء والإعلاميين والنشطاء بالتوافد للمكان، ادعوا أننا أغلقنا الشارع في الوقت الذي وثق فيه بالفيديو خلاف ذلك، لنتفاجأ بقوة من مكافحة الشغب يطلبون منا إخلاء المكان خلال عشر دقائق بحجة أن التجمهر غير قانوني، حينها كان بجانبي الصحفي عقيل  عواودة ومحمد حمايل، الذين هددهم رجال الأمن بمصادرة هواتفهم المحمولة وإغلاق البث، لحظتها قمت بالبث عبر صفحتي في فيسبوك ما يحدث بعدها تم الاعتداء علينا بوحشية.

وبحسب الكاتبة شريدة: اعتدوا على الجميع دون استثناء، "لم أتوقع أن أكون في هكذا موقف من قبل، وآخر مشهد رأيته قبل اعتقالي وإدخالي إلى المقر مشهد أطفالي الثلاثة وهم يبكون من الخوف، لقد رشوا غاز الفلفل بوجه والد زوجي المسن وهو ذاته من علم رئيس الوزراء اشتية خلال دراسته الجامعية". 

تضيف: فجأة تم الاعتداء عليّ، كانت هناك ثلاث شرطيات تنادين عليّ "جيبوها جيبوها من لما إجت وانا بستنا فيها"، شدوني من شعري ومزقن سترتي، وفقدت خلال الاعتداء عليّ قلادة ذهبية كنت أرتديها، وتم سحلي واقتيادي بوحشية إلى داخل المقر في مشهد مؤلم بعد أن تم رشي بغاز الفلفل، لقد تعمدوا إنزال رؤوسنا إلى الأسفل خلال اقتيادنا إلى المقر، وعندما دخلت لم أكن وحدي وجدت صحفيين ونشطاء وفتيات وآخرين، كنت أصرخ وأنادي أطفالي لتشتمني حينها شرطية بألفاظ نابية.

داخل المقر، تقول شريدة، "رأيتهم يخلعون الملابس العلوية لأحد الشبان المعتقلين، ويعتدون عليه بالضرب المبرح والوحشي كأنها (بروفا) للاغتيال".

ووفقا للكاتبة والصحفية شريدة، فغنها والمعتقلين تعرضوا للتهديدات طوال فترة تواجدهم داخل المقر الأمني، وفصلوا الفتيات عن الشبان، واستفردوا بالمعتقل هيثم سياج بشكل وحشي لدرجة أن أحد الشبان كان يصلي على رأسه لأنه تخيل له أنه سيفارق الحياة. 

كما وتعرض المعتقلون، إلى محاولات ابتزاز من أجل الإفراج عنهم، بالتوقيع على تعهد دون وجود محامي ودون استشارة قانونية، "وعندما رآني زوجي بهذه الحالة وعلمه بالاعتداء على عائلته أعلن فورا إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل مقراتهم، لقد عودتنا الدولة على أن المجرمين يفلتون دائما من العقاب" بحسب شريدة.

وأكدت، أنها بدأت سلسلة من الإجراءات بمخاطبة الجهات الدولية والمحلية والإقليمية، قائلة: سأرفع الصوت عاليا وأنا لست خائفة من قمعهم وعصيهم، وغاز الفلفل الذي لا نعلم من أين يأتون به سنستمر وسنطالب بمحاسبة مرتكبي جريمة اغتيال بنات وسنطالب بإجراء الانتخابات".

 

 

#الأجهزة_الأمنية #اعتقال_سياسي