شبكة قدس الإخبارية

"ضرب وسحل وتكسير"... شهادات مفرج عنهم من سجن الشرطة الفلسطينية

Screenshot (300)

رام الله - قُدس الإخبارية: أفاد مفرج عنهم من سجن الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله، الليلة الماضية، عن تعرض عدد من المعتقلين لضرب شديد أدى لإصابة عدد منهم بجروح وكسور.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قمعت المشاركين في وقفة أمام مركز شرطة البالوع في مدينة البيرة، الليلة الماضية، للمطالبة بالإفراج عن نشطاء وكتاب ومثقفين وقادة اعتقلوا من دوار المنارة وسط رام الله، مساء أمس، بعد منعهم من تنظيم وقفة للمطالبة بمحاسبة المشاركين في اغتيال الشهيد نزار بنات.

وقالت الأسيرة المحررة والصحفية ميس أبوغوش، التي اعتقلت خلال قمع الوقفة، إن الشرطة أحضرت قوة قمع لإجبار المشاركين في الوقفة على إخلاء المنطقة، وأضافت: طلبوا منا مغادرة المكان لكننا رفضنا لأننا من حقنا الاعتصام ولم نطالب بشيء سوى الإفراج عن المعتقلين.

وتابعت: عناصر قوة القمع اعتدوا علينا بالضرب ورشوا غاز الفلفل على عدد من المشاركين في الوقفة، بينهم الصحفية هند شريدة التي حضرت للاعتصام للمطالبة بالإفراج عن زوجها الأسير المحرر أبي عابودي.

وأشارت أبو غوش في حديث مع "شبكة قدس"، إلى عناصر نسائية من وحدة القمع اعتدت عليها بالضرب والجر على الشارع.

وكشفت أن عناصر الشرطة اعتدت على الشبان باسل حبش، وهيثم سياج، وشادي عميرة، والصحفي عقيل عواودة بالضرب المبرح داخل المقر.

وقالت إن المعتقلين طالبوا بإحضار إسعاف ونقلهم إلى المستشفى، بعد الضرب الذي تعرضوا له داخل المقر، وقد شاهدت هيثم، وباسل، وعقيل وهم غير قادرين على الحركة.

وأكدت أن المفرج عنهم رفضوا التوقيع على تعهد أحضرته الشرطة، وأضافت: نحن لم نفعل أي جريمة وصممنا على رفض التوقيع على التعهد.

من جانبها، قالت هند شريدة عقب الإفراج عنها: أنا طلعت بدون التوقيع على (تعهد) فأنا لم انتهك القانون، الضرب اللي شفنا جوا وحشي جدا وغاز الفلفل لسه طعمه على ثمي، المهم زوجي أبي العابودي بعده موقوف وقد أعلن الإضراب عن الطعام والشراب.

وقال القيادي عمر عساف، الذي اعتقلته الشرطة الفلسطينية من وقفة المنارة، ولاحقاً اعتقلت أبنائه خلال اعتصامهم للمطالبة بالإفراج عنه: "أية حريات؟  رجل أمن يهدد شابة بمسدس لاختطاف هاتفها خشية كشف جريمته، يا للعار لا يستخلصون الدروس". 

وفي السياق، قالت المرشحة للمجلس التشريعي، إسلام الفايز، في حديث مع "شبكة قدس"، عقب الإفراج عنها: حضرت للوقوف مع هند التي كانت تهتف هتافين فقط: لا للاعتقال السياسي، يا دولة الحريات، ولاحقاً توافد أهالي المعتقلين، ثم حضرت قوة من الشرطة وطلبت إخلاء المكان.

وأكدت الفايز أن المعتقلين لم يهتفوا شيئاً ضد أحد ولم يطلقوا أية إساءات، وقالت: الشرطة اعتدت علينا وضربت عدداً من المعتقلين، ورشت غاز الفلفل على الوجوه، واعتدوا على الفتيات بينهن المحامية ديالا عايش، والأسيرة المحررة ميس أبوغوش.

وأضافت: بعد الاعتقالات حضر ضابط وطلب مني التوجه معه إلى المقر، وقال لي إنني موقوف، وداخل المقر شاهدت الضرب بالهراوات على الشباب وتكسيرهم، وأشارت الفايز إلى الاعتداء الذي تعرض له الزميل عقيل عواودة، والأسير المحرر هيثم سياج، وباسل مرعي.

وتابعت: طلبوا منا التوقيع على تعهد فقلنا لهم أنه يجب أن نطلع على الصيغة، لكنهم رفضوا ذلك ونحن في المقابل لم نقبل التوقيع على تعهد، فأعادونا للنظارة وقالوا لنا إنه سيتم اعتقالنا، قبل أن يتم الإفراج عنا دون التوقيع على التعهد.

وقال الناشط شادي عميرة، الذي تعرض للضرب خلال اعتقاله: بعد اعتقالنا انا وهيثم سياج من قبل جهاز المخابرات والمباحث العامة خلال الوقفة التضامنية مع المعتقلين السياسيين والضرب المبرح والشتائم والتهديدات، تم الافراج عني، وما زال هيثم معتقلاً، وهو الآن في المستشفى بعد تعرضه للإغماء والكسور والرضوض في كافة أنحاء جسمه، وقد أعلن فور وصوله للمستشفى إضرابه عن الطعام والعلاج.

وقال الصحفي عقيل عواودة، إن عناصر الأمن المتواجدين في المكان "ضربوني على صدري بجانب قلبي الذي أأبئ داخله حباً كبيراً للبلاد وأهلها، لقد سحلوني على الأرض التي نموت من أجلها كل يوم لتبقى بعز وكرامة".

وأضاف: "عشرات الأرجل والهراوات لها في كل قطعة بجسمي علامة، لم أحسب أنني سأكون بينكم لأحدثكم لم يكن ضربا لفض مسيرة بل كان ضربا لفض الروح عن الجسد.. أدخلوني إلى المقر والهراوات كان صوتها الوحيد الذي يعلو في داخل المقر، رموني بقرب دورة المياه لم أحسب الوقت الذي رميت به دون عناية وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة، حتى ضابط إسعاف هناك الإسعافات الأولية، وقال لهم إنني لن أتحمل مسؤولية سلامته عليه الذهاب إلى المستشفى".

وفي شهادته يقول عواودة:  وتبينت إصابتي برضوض قوية في صدري وبعد ساعات أعادوني للمركز لكي أوقع على ورقة قال لي الضابط أن هذه الورقة تفيد بعدم حصولي على أي أموال من مصادر مشبوهة.

#رام الله #الشرطة #اعتقالات #الأجهزة الأمنية #البيرة #نزار بنات #البالوع #المنارة