شبكة قدس الإخبارية

العروض العسكرية في غزة.. موسم لالتقاط الحب

290521_BT_1_00 (12)
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: تظهر العروض العسكرية التي أقامتها المقاومة الفلسطينية بمختلف تشكيلاتها وأذرعها في أعقاب معركة "سيف القدس" حجم الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنين من أجل إثارة الحاضنة الشعبية ودفعها للتذمر من المعارك التي تخوضها المقاومة.

290521_BT_1_00 (8)


 

ولا يقتصر الأمر على العروض الأخيرة، إذ عكس أداء المقاومة الفلسطينية وغرفة عملياتها المشتركة في الجولة الأخيرة إقبالاً كبيراً من الفلسطينيين الذين يرون انحازوا للخيار العسكري على حساب الخيارات الأخرى نظراً لتدخل المقاومة لحماية القدس ودفاعاً عن أهالي حي الشيخ جراح.

وكسرت الجولة الأخيرة وما رافقها من أحداث حاجز الخوف في مواجهة الاحتلال وضربت كذلك عقيدة الضربة الأولى التي لطالما تغنى بها "الإسرائيليون" وقادتهم على مدار سنوات بعدما فاجأتهم المقاومة بتوجيه الضربة الأولى للقدس وتل أبيب خلافاً لكل التقديرات الأمنية والعسكرية التي رأت أن حركة حماس لن تبادر بأي فعل وستنتظر الفعل الإسرائيلي.

وأقامت الفصائل الفلسطينية عدداً من العروض العسكرية في مدن قطاع غزة أظهرت وهو ما لاقى تفاعلاً كبيراً من الجماهير مع المقاومة مع قادتها.

290521_ASH_3_00 (4)


 

ووثقت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو لحظات إنسانية وعاطفية بين المقاومين وبين فئات عمرية متنوعة ما بين الصغير والكبير والشباب والشيوخ.

وتبرز هنا أهمية هذه العروض العسكرية التي تنظمها الفصائل الفلسطينية لتعزيزها ثقافة المقاومة وإظهارها جانباً من قدراتها رغم الحصار المفروض عليها في بقعة جغرافية لا تتجاوز 365 كيلو متر.

وتعبر هذه الصور عن تنامي ثقافة المقاومة على غيرها من الأدوات والوسائل بالرغم من حجم الدمار والقتل الذي يحدثه الاحتلال في صفوف الفلسطينيين في كل جولة من جولات الصراع.

ومن اللقطات والمشاهد التي برزت هو تفاعل الأطفال الصغار الكبير مع سلاح المقاومة واللهفة لالتقاط الصور مع المقاومين، والاقتراب من منصات الصواريخ التي يتم إخراج جزء منها في هذه العروض، رغبة في رؤيتها عن قرب.

وشهد أحد المهرجانات والعروض العسكرية التي أقامتها المقاومة في غزة تفاعلاً مع بعض الفتية مع منصة للصواريخ والمسارعة للعب عن قرب بها وكأنها "أرجوحة".

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الصور والفيديو بشكل لافت للأنظار، إذ اعتبر الكثيرون أن هذه الصور تعبر عن إرادة حديدية يمتلكها الفلسطينيون رغم أداة القتل الإسرائيلية بحقهم ومحاولات التدجين بالسلام والسلام الاقتصادي وغيرها من المشاريع.

وتعتبر حالة التطور في الأداء العسكري والخطاب الإعلامي للمقاومة الفلسطينية أحد الأسباب التي تدفع لمزيد من الالتفاف حولها، سيما وأنها منذ عدوان عام 2012 وهي ترفع من وتيرة قدراتها اعتماداً على الكفاءات الفلسطينية والتصنيع المحلي.

عدا عن ذلك، فإن ما أقامته المقاومة الفلسطينية من مخيمات تدريبية للفتية وبعض الشبان تحت إطار مخيمات "الفتوة" عزز من الثقافة العسكرية لدى الجيل الصاعد وساهم في رفع الإيمان أكثر باستمرار المقاومة مهما كان الثمن.

وتحظى العروض العسكرية باهتمام شديد في الشارع الفلسطيني خصوصاً في غزة إذ تتوقف حركة السير ويسارع المارة لالتقاط الصور وتفقد ما تعرضه المقاومة عن كثب سيما وإن شهدت هذه العروض الإفصاح عن قدرات جديدة.

#حماس #المقاومة #الجهاد_الإسلامي #سيف_القدس