شبكة قدس الإخبارية

هنية: القضية الفلسطينية بعد سيف القدس ليست كما قبلها

maxresdefault (4)

 

الدوحة - قُدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إنه يجب الاتفاق على الاستراتيجية الكفاحية الفلسطينية التي تحدد لنا كيف نواجه الاحتلال الإسرائيلي ونحمي القدس وترسيخ حق العودة وإنهاء الاعتقال الإداري وتحرير الأسرى، ومعركة سيف القدس جعلت "أوسلو" والتنسيق الأمني خلف ظهورنا.

وأضاف هنية في لقاء له عبر قناة الجزيرة، أن الحركة أبلغت جميع الأطراف أن القدس خط أحمر ولن يقبل أحد استباحة المسجد الأقصى والمقدسات.

وأشار هنية، إلى أنه خلال معركة سيف القدس، تم رصد تحولا عالميا مهما أبدت فيه شعوب العالم وقوفها إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم، ونحن نقدر عاليا هذا الحراك ونرحب به.

واعتبر هنية، أن أي تغيير إيجابي تجاه القضية الفلسطينية والنظر للمقاومة الفلسطينية على أنها حركة تحرر وطني سنتعامل معه بإيجابية وكذلك المشاريع التي تصب في هذا الاتجاه.

وقال: هناك تغيير حقيقي ومهم وإيجابي، فالقضية اليوم عادت إلى الواجهة على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، ودليل ذلك أن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة انعقد أكثر من 3 مرات لنقاش  ما يحدث في فلسطين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية بعد سيف القدس ليست كما قبلها.

وبحسب هنية، فإن "القضية اليوم في وضع أفضل، وتمكنت سيف القدس من تسديد ضربة قوية لصفقة القرن والمطبعين مع الاحتلال، وأعدنا القضية إلى الواجهة وهذا ما سنبني عليه.

وحول إعادة إعمار غزة، قال: إعادة الإعمار في القطاع حق لأهلنا وشعبنا، ولا أحد يمن علينا بذلك، والإعمار قضية إنسانية ونحن نرفض كليا تسييس قضية الإعمار من الأمريكيين أو غيرهم. كما أننا نرحب بكل جهد يخدم هذا الاتجاه لإعادة بناء ما دمره الاحتلال، ونحن نرفض أية مقايضات في هذا الاتجاه.

ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية كلمة لأهالي القطاع قائلا: سنعيد بناء كل بيت ومؤسسة، وسنعمر كل ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.

وحول ادعاءات الاحتلال بتدمير قدرات حماس العسكرية، أكد: لا شك أن الأداء العسكري للمقاومة كان أداء مشرفا وفرض قواعد ومعادلات في غاية الأهمية، فالمقامة حذرت ولبت النداء ولن تتخلى عن شعبها، وردت على النار بالنار وعلى حجم العدوان بمستوى أعلى وكانت هناك مفاجآت، وما قامت به المقاومة في القطاع فاجأ العدو والصديق، من حيث الأداء والسيطرة والقيادة والمزاوجة بين العمل السياسي والعمل العسكري والبطولات التي سطرتها فصائل المقاومة، لقد كان كل شي كان تحت مرمى النيران حتى اللحظة الأخيرة، والمقاومة أنهت المعركة لأن يدها هي العليا.

وقال: الأضرار إن لحقت بالمقاومة فهي أضرار ثانوية لم تنل من البنية الصلبة الجوهرية للمقاومة، وأطمئن الجميع، أن ما يتحدث عنه الاحتلال وما أسماه بـ "مترو حماس" هذه المدينة الجهادية موجودة ولم ينل منها العدو ولم يصل إطلاقا إلى بنيتها الأساسية العميقة، بدليل أنه بعد الخديعة الكبرى التي كان يريد تنفيذها الاحتلال، أطلقت الصواريخ من مناطق الشمال معلنة فشل خديعة الاحتلال.

وأردف: ما حدث سابقا من خسائر لدى الاحتلال من أسرى وقتلى في الحرب البرية، سيكون قليلا جدا في ما لو أقدم على حرب برية.

وشدد هنية خلال لقائه، على أن المقاومة بخير، وتمكنت من فرضت معادلتها، كما أن القيادات العسكرية للمقاومة بخير وكل البنية المتعلقة بالمقاومة بخير.

 

#غزة #الاحتلال #المقاومة #هنية #سيف_القدس