شبكة قدس الإخبارية

"الصناعات العسكرية الفلسطينية"... صواريخ المقاومة كابوس يطارد الاحتلال

f53c0d60-927f-4307-9de7-1647ed6cb30d
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال "عاموس هارئيل" المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية إن حركة حماس حققت إنجازاً خلال الحرب الأخيرة من خلال صواريخها، التي ثبت أنها تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة الماضية.

وأضاف المحلل العسكري للصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء 26 مايو 2021، أن هذا الإنجاز يعترف به خبراء المجالات الصناعية العسكرية في الاحتلال.

وذكر المحلل أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي نجحتا بتطوير صناعة عسكرية محلية ذاتية يطلق عليها "الصناعات العسكرية الفلسطينية".

وبحسب هارئيل فإن هذا الأمر حدث في السنوات التي قامت خلالها مصر بطلب من "إسرائيل" بإغلاق الحدود مع القطاع بشكل شبه كامل من أجل منع عمليات تهريب الأسلحة لغزة، في حين أن الصناعات العسكرية في غزة أصبحت خط إنتاج كامل وليست محاولات بدائية.

وينقل المحلل العسكري في الصحيفة العبرية عن خبير في الصناعات العسكرية الإسرائيلية أن المقاومة في غزة عدو خطير جدا.

وأكد الخبير الإسرائيلي أنه لا يمكن الاستهانة بغزة أبداً، إذ أن الصناعات العسكرية فيها لا تقل بجديتها عن مطوري السلاح في إيران وحزب الله، رغم أنهم في غزة يعملون بظروف صعبة أكثر.

وبحسب عاموس هارئيل فإن صناعة الأسلحة المحلية في قطاع غزة بدأت عام ٢٠٠٠ وقد شهد عام ٢٠٠١ إطلاق أول صاروخ قسام محلي الصنع تجاه "سديروت"

وأشار إلى أن الأعوام التالية شهدت تهريبا كثيفا للأسلحة عبر الأنفاق، وكانت الأسلحة والصواريخ تأتي من إيران ثم إلى السودان وبعدها إلى مصر وصولاً للقطاع من خلال الأنفاق.

ووفقاً للمحلل الإسرائيلي فإن صيف عام 2013 شهد وقفاً لعمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق بعد استلام السيسي للحكم في مصر، حيث فضل نظامه التعاون الأمني مع "إسرائيل" بدلاً من مساعدة حركة حماس، ولذلك اضطرت الأخيرة إلى زيادة تصنيعها العسكري المحلي، وهذا ما يفسر أن معظم الصواريخ التي أطلقت خلال الحرب الأخيرة التي انتهت قبل عدة أيام كانت صناعة محلية، بينما جزء صغير منها كان يتكون من مواد جرى تهريبها إلى القطاع في السابق.

وشدد على أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترى بأن حركة حماس تبذل جهودا في مجالين، الأول: تصنيع صواريخ شبيهة بالصواريخ الحالية ولكن بمدى أكبر وقدرة تدميرية أشد. الثاني ولا يزال تحت التطوير يتعلق بتصنيع صواريخ دقيقة.

وقال إن حماس وكذلك حزب الله تحاولان إدخال معدات جديدة للصواريخ حتى تصبح دقيقة ويمكن من خلالها استهداف مواقع استراتيجية في الاحتلال كمطار "بن غوريون" وقواعد سلاح الجو إضافة إلى محطات الطاقة والموانئ الإسرائيلية.

وذكر المحلل العسكري أن القلق الكبير لدى الاحتلال هو من المجال الثاني أي الصواريخ الدقيقة، ولذلك فإن معظم الضربات الجوية في قطاع غزة تركزت على مواقع خاصة بتطوير الأسلحة الدقيقة في قطاع غزة، وكذلك جرى اغتيال بعض العاملين على هذا المشروع.

وأضاف: "جزء من العاملين في تطوير الأسلحة بالقطاع حاصلون على شهادات الدكتوراه في الهندسة من جامعات في خارج فلسطين، وهناك مجموعة من الخبراء العاملين في المجال وغير حاصلين على شهادات هندسية، ولكن حصلوا على خبرتهم بعد سنوات من العمل بتطوير الأسلحة لصالح المقاومة".

وأفاد "هارئيل" أيضاً أن جزءا كبيرا من المعلومات التكنولوجية جرى تطويرها في القطاع، بينما تساعد إيران وحزب الله عن بعد، مشيراً إلى أن الخبراء في القطاع تجاوزا الخبراء الإيرانيين أحياناً في مجال تصنيع الصواريخ باستخدام مواد خام بسيطة وقليلة متوفرة في غزة.

ويعتقد أنه رغم استهداف منظومة صناعة الصواريخ واستهداف بعض العاملين فيها، فإن غزة تملك ما يكفي من الخبراء والمواد من أجل استئناف تطوير الصواريخ وتصنيعها قريباً.

#حماس #الصواريخ #الجهاد_الإسلامي