شبكة قدس الإخبارية

عن ظروف اعتقال فلسطينيي 48.. بعضهم يحتجز في غرف مخصصة للمدمنين

162185638075421500

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتقلت شرطة الاحتلال خلال اليومين الماضيين فقط، 250 فلسطينيا في الأراضي المحتلة عام 1948، في حملة غير مسبوقة على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت في المدن والبلدات الفلسطينية نصرة للقدس وغزة.

وقال المحامي موفق نفاع لـ"قدس الإخبارية"، إن شرطة الاحتلال اعتقلت خلال الأسابيع الماضي أكثر من 1600 من فلسطينيي 48 من بينهم أطفال وسيدات، وعلى الرغم من الإفراج عن عدد منهم إلا أن هناك عددا كبيرا رهن الاعتقال بعضهم قدمت بحقهم لوائح اتهام، خاصة أولئك الذين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين.

وأشار، إلى أنه في ظل وجود وجود عدد كبير من الاعتقالات، هناك معتقلون لا تجد شرطة الاحتلال لهم مكانا  للتوقيف، فالبعض تم احتجازه في الغرف المراقبة المخصصة لمن لديهم سوابق كالإقدام على محاولات انتحار أو تعاطي المخدرات.

وبحسب نفاع، فإن شرطة الاحتلال في غالبية الحالات التي تم اعتقالها مؤخرا، لا تخضع المعتقلين لفترات طويلة من التحقيق بسبب الضغط في أعداد المعتقلين.

وحول التهم التي توجهها شرطة الاحتلال على المعتقلين، قال: التهم الموجهة لهم تتمثل بـ المشاركة في التظاهرات والإخلال بالنظام العام ومضايقة عناصر شرطة الاحتلال بإلقاء الحجارة. 

ويرى الاحتلال أن ما جرى في فلسطين المحتلة 48 من أحداث هو الأخطر في تاريخه بعد أن شارك الفلسطينيون هناك في انتفاضة وصفها قادة أجهزة أمن الاحتلال بأنها حطمت "الردع الإسرائيلي". 

 وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت قبل يومين عن البدء بتنفيذ عمليات اعتقال واسعة ضد فلسطينيي 48 المحتل في إطار حملة وصفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأنها محاولة "استعادة للردع" بعد الهبة الأخيرة التي شهدتها المدن المحتلة.

وقالت شرطة الاحتلال إن العملية تأتي بعد التشاور بين وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "أمير أوحان"ا، وقائد شرطة الاحتلال كوبي شبتاي، وشارك فيها الآلاف من أفراد شرطة الاحتلال وحرس الحدود وقوات الاحتياط والقوات الخاصة.

وأضافت أن هذه الحملة هي استمرار مباشر لنشاط شرطة الاحتلال في الأسبوعين الماضيين، حيث تم توقيف أكثر من 1550 فلسطينيا وتقديم حوالي 150 لائحة اتهام.

وأشارت إلى أن بعض الأهداف المحددة هي "استعادة الردع" في مواجهة فلسطينيي 48، إلى جانب الحفاظ على الأمن الشخصي للمستوطنين.

وقالت الناشطة الحقوقية، سهير أسعد، إن عملية اقتحام آلاف الجنود الإسرائيليين مئات البيوت الفلسطينيّة في فلسطين 48 لاعتقال 500 شاب فلسطيني، في ما تسمّيه القوى الإسرائيليّة "عمليّة قانونٍ ونظام"،  تهدف "لتصفية الحسابات" مع الشباب المناضلين.

وأضافت: هذا إعلان حربٍ، هذه ليست مجرد "محاولة ترهيبيّة" وليست مجرد "سياسة تخويف"... هذه حرب غير مسبوقة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وهي ستُنفّذ تحت غطاء صمتٍ مُهين.

 

#اعتقالات #شرطة_الاحتلال