شبكة قدس الإخبارية

تحويل الناشط طارق خضيري لسجن أريحا: عائلته تحذر من خطر يهدد حياته

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: قالت عائلة الناشط طارق خضيري أن جهاز الأمن الوقائي نقله إلى سجن أريحا، اليوم، ومنع زيارته وسط تخوفات على وضعه الصحي نظراً لمعاناته من عدة أمراض.

وكان الأمن الوقائي في رام الله اعتقل طارق، الليلة الماضية، بزعم اتهامه بتوجيه إساءة للرئيس الشهيد ياسر عرفات خلال مسيرة، وهو ما نفته العائلة، وأكدت أن الجهاز أخبرها بأنه بريء من التهمة.

وقال والده في حديث مع "شبكة قدس"، إن الوقائي حوَل طارق للتحقيق في سجن أريحا، اليوم، ومنعه من الزيارة أو توكيل محامٍ للدفاع عنه، رغم المزاعم يوم أمس أن توقيفه جاء "لحمايته"، وأضاف خضيري: "طارق في وضع سيء للغاية وبحاجة لمساعدة للجميع للضغط من أجل الإفراج عنه".

وأشار إلى أن طارق يعاني من مرض السكري ومشاكل عصبية، وأكد أن الاعتقال يشكل خطراً على حياته مطالباً الرئيس والسلطة بالإفراج عنه.

واعتبر أن اعتقال طارق "انتقام" منه لدوره في قيادة مسيرات عدة خرجت دعماً للمقاومة والوحدة الوطنية، وقال: طارق معروف على مستوى وطني ودائماً ما يحمل خطاباً وحدوياً وله علاقات قوية مع كل الفصائل.

من جانبها، قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة، إن رئيس النيابة رفض للمحامي برؤية طارق والتأكد من عدم رغبته في توكيل محامي في هذه المرحلة. 

وأشارت المجموعة، في بيانها يوم أمس، إلى أن طارق تعرض لحملة تشويه منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تأكيد كثير من النشطاء أنه بريء من تهمة شتم الرئيس، وشددوا على أخلاقه واحترامه للوحدة الوطنية.

وفي سياق متصل، أكد بيان أصدره نشطاء الميدان في رام الله  أن "فعل الإساءة للرموز الوطنية لم يثبت"، وطالبوا بالإفراج عن أي معتقل لدى الأجهزة الأمنية على خلفية "التحريض" الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي، يوم أمس.

وأكدوا أن المعركة مع الاحتلال "لم تنته"، وأضافوا: عيوننا وبوصلتنا إلى أهالي الشيخ جراح وفي كل الجبهات والساحات ضد العدو، ولن تثنينا محاولات جرنا إلى الفتنة عن مواجهته.

وطالب نشطاء من مختلف الفصائل بالإفراج عن طارق، وأكدوا على أنه لم يعرف عنه مهاجمة أي من الرموز والأحزاب، وعلاقته المتينة مع مختلف الجهات.

وتعليقاً على قضية الاحتجاز من أجل الحماية، قال المحامي بهاء الدين السعدي إن "احتجاز أي شخص بدعوى حمايته خطيئة ارتكبتها ولا تزال بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية والمحافظين، سواء بحجة حمايته من الاحتلال أو حماية المرأة من أهلها في بعض القضايا الأسرية أو حماية بعض الأفراد الذين يواجهون احتقانا شعبياً ما".

وأوضح: " الاحتجاز تحت هذه الحجة بديل سهل عن قيام الأجهزة الأمنية بدورها الرئيسي في توفير الأمن وحماية الأفراد في مجتمعهم، كما أنها قد تستخدم كذريعة للحد من حرية الرأي والتعبير والاعتقال السياسي، تحت حجة لا أساس لها وهي بالأصل غير قانونية".

وأكد أن كل هذه الأنواع من أشكال الاحتجاز "غير قانونية وتعارض بشكل فج حق الفرد في الحرية وفي الأمان على شخصه، كما وردت في القانون الأساسي الفلسطيني، وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت اليه فلسطين عام 2014".

وفي السياق، أكدت منصة "تيقن" أنه لم يتم شتم الرئيس عرفات في المسيرة، وأوضح: تواصلنا مع شهود عيان شاركوا بالمسيرة، وقالوا إن الهتاف كان "يرحم روحك يا أبو عمار" وقال البعض الآخر " افرح فرح يا أبو عمار"، كما تواصلت عدد كبير من الصحفيين والنشطاء ممن شهد المسيرة وأكدوا بشهادات مكتوبة أنه "لم تحدث أي إساءة للرئيس".

كما نقلت عن نشطاء وصحفيون وأصدقاء لطارق أن الصوت في الفيديو "لا يعود له"، كما أنه يرفض فيه الإساءة لرموز الشعب الفلسطيني، وحصلت على عدد كبير من الفيديوهات للشاب وهو يهتف هتافات وحدة وطنية وإشادة بكافة الفصائل.

من جانبه، اعتبر مرصد "كاشف"، أن نشر صورة طارق على هذا النحو، يندرج في إطار "التحريض، ويعرض حياته للخطر أو للاعتداء عليه"، وشددت على أنه بريء من هذه التهمة.

واعتبر مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك أن "ما جرى مؤخرًا؛ مبالغة و تناقل إشاعات وحالة استقطاب، خصوصًا بعد انتهاء الحرب على قطاع غزّة، ونزول أفراد من حماس إلى الشارع، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الجهات".

 

 

 

189813069_168395331885085_6807810085583213714_n


188965632_10226046126080592_5695608724385028006_n
190243913_2897419323838196_6467868492893117618_n

190160694_187051273293949_2674489644934223259_n
 

#فلسطين #رام الله #الضفة #المقاومة #اعتقال سياسي #الوقائي #عرفات