شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يعلن وقف إطلاق النار أولا.. ماذا يعني ذلك؟

maxresdefault (2)

 

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: لم يكد المجلس الوزاري السياسي الأمني لدى الاحتلال أو ما يُعرف بـ الكابينيت يُنهي اجتماعه الذي بدأه مساء اليوم الخميس، حتى بدأت تسريبات في وسائل الإعلام العبرية تشير في غالبيتها إلى أن بنيامين نتنياهو يحاول خداع الجمهور الإسرائيلي بتحميل جيش الاحتلال مسؤولية قرار وقف إطلاق النار الأحادي. 

ونقل المراسل العسكري لصحيفة معاريف تل رام لف، عن مصادر في مؤسسة الاحتلال العسكرية قولها إن نتنياهو يحاول الترويج بأن القرار جاء بناء على توصيات من جيش الاحتلال من أجل عدم تحمل تبعات القرار، الذي سينظر له الإسرائيليون على أنه إعلان هزيمة في وجه المقاومة. 

خلال الأيام الماضية حاول مقربون من نتنياهو الترويج أن وقف إطلاق النار الأحادي يمنع من إجراء اتفاق غير مباشر مع حركة حماس، وهو ما قابله المراقبون الإسرائيليون بنوع من التندر والسخرية بعد إقراره من قبل الكابينيت، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تُعلن فيها "إسرائيل" وقف إطلاق النار أمام أعدائها أولا. 

وتساءل محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة يديعوت أحرونوت أليؤور ليفي مستنكرا قرار الكابينيت: "وقف إطلاق نار من جانب واحد! ماذا سيحدث بشأن القدس! ماذا سنفعل إذا أطلقت الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية!". 

وغردت الخبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تال شنايدر، أنه "مع إعلان وقف إطلاق النار في الجنوب، فإنه يمكن الخروج باستنتاج واحد حقيقي، هو أن حركة حماس تحولت إلى جيش منظم لديه مختلف أنواع الأسلحة، إن لديهم أهدفا يريدون تحقيقها والأمر لم يعد حرب عصابات".

أما عائلة الجندي المحتجز لدى حركة حماس هدار جولدن فاعتبرت أن نتنياهو بإعلانه وقف إطلاق النار، يتلاعب فعليا في مشاعر أهالي الجنود المحتجزين في غزة، في ضوء أن عددا من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين قد صرحوا بأن العملية العسكرية لن تتوقف إلا بإجبار حماس على إعادة الجنود. 

ولم تكد تمر 20 دقيقة على تساؤلات ليفي التي ترافقت مع الإعلان الرسمي للكابينيت عن وقف إطلاق النار، وإذ بالمقاومة تجيب على ذلك من خلال إطلاق صواريخ باتجاه مدينة عسقلان ومستوطنة نتيف عسراه الواقعة في غلاف غزة، وهو ما يعني أن المقاومة تتعامل وفق شروط الميدان واستراتيجياتها.

وبدأ الإعلام الإسرائيلي يؤرخ للصواريخ التي تطلقها المقاومة بالاستناد إلى توقيت إعلان الكابينيت عن وقف إطلاق النار، فمثلا كتبت هيئة البث الإسرائيلية عن خبر إطلاق الصواريخ على عسقلان: بعد إعلان الكابينيت وقف إطلاق النار، حماس تقصف عسقلان. 

تنسجم مجريات الأحداث تماما مع موقف كل طرف من أطراف المعركة، نتنياهو يبحث عن وقف إطلاق النار منذ أيام بحسب وسائل الإعلام العبرية، وقادة حماس يؤكدون تمسكهم بأهداف المعركة، والتي تتمثل بالرد على أي انتهاك في القدس بهدف وقفه، وهو ما يعني أن خيارات المقاومة لا تزال مفتوحة، وبالتالي سيأخذ الاحتلال هذا الأمر بالحسبان قبل إقدامه على أي خطوة في القدس.

#نتنياهو #حماس #المقاومة ##فلسطين_تنتصر #جمعة_النصر