شبكة قدس الإخبارية

محلل إسرائيلي: حماس أذلت "إسرائيل" أمام العالم

1-353-730x438

 

قُدس الإخبارية: قال المحلل السياسي الإسرائيلي "بن كسيبت"، إنه رغم كل ما حاولت "دولة الاحتلال" بذله من مجهود استخباراتي لـ"الإيقاع بحركة حماس" في "فخ مترو الأنفاق"، لم ينفع.

وأضاف في مقال له: خدعة "إسرائيل" التي خططت لها، والتي تتمثل بـإجبار قادة حركة حماس على الدخول للأنفاق تحت الأرض  من أجل إيقاع أكبر عدد من الشهداء بينهم؛ كانت عبارة عن قرار متسرع اتخذه ضابط في جيش الاحتلال في 13 مايو الجاري.

وأشار "بن كسيبت"، إلى أن "خطة الخداع" اشتملت على نشر شائعات عن هجوم بري إسرائيلي وشيك على شمال قطاع غزة، وعزز المتحدث باسم جيش الاحتلال هذه الشائعات، حيث أصدر إعلانًا رسميًا في ساعات ما قبل فجر 14 مايو، ملمحًا بشكل عام إلى مثل هذه العملية، وكانت الفكرة جذب جميع قادة حماس إلى الأنفاق استعدادا لمواجهة قوات الاحتلال، مما يسمح لـ"إسرائيل" بقصفهم جميعًا.

وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن حماس لم تقع في الحيلة، ولم يعتقد قائدها في غزة يحيى السنوار، وقائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان عيسى وآخرون، أن جيش الاحتلال سيشن هجومًا بريًا ويخاطر بحياة العديد من الجنود بعد أيام فقط من بدء عملياته الجوية والمدفعية. 

وأضاف: فبدلاً من اندفاع المئات من قادة حماس ومقاوميها إلى الأنفاق، تحصن بضع عشرات فقط في الأسفل هناك، لكن يبدو أن الخطة الدقيقة التي أعدها جيش الاحتلال قد أهدرت دون أن يستشهد أحدا من القائمين على حفر الأنفاق.

ويرى المحلل الإسرائيلي، أنه رغم أن "إسرائيل" دمرت جزءا من شبكة أنفاق حماس - على حدّ زعمه-؛ إلى أن هذا "الإنجاز" ليس صورة النصر التي تبحث عنها "إسرائيل" أمام المقاومة الفلسطينية، لأن قادة حماس سيعيدون بناء الأنفاق التي دمرت مجددا خلال السنوات القادمة، وربما يحاولون تحصينها وتطويرها بطريقة أقوى وأفضل من ذي قبل.

ووفقا لـ"بن كسيبت"، فإن "إسرائيل" أهدرت "خطتها الاستراتيجية" بتوجيه ضربة قاضية وتاريخية لحماس لمجرد أن شخصا ما كان في عجلة من أمره لتسجيل صورة النصر المراوغة.

كما أنه وفي مواجهة نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بحسب المحلل الإسرائيلي، أطلقت حماس صواريخ تتحدى صواريخ القبة الحديدية بإطلاقها المتزامن وأعدادها الهائلة بالإضافة إلى ثقلها ودقتها. وهو ما يجعل "إسرائيل" تواجه مشكلة في الوقت الذي حققت فيه حماس سلسلة من الإنجازات العسكرية، وحققت مكاسب تاريخية أمام جيش الاحتلال، وأجبرت من خلال صواريخها اختزال نقاش في الكنيست والفرار للملاجئ، وهو ما أذل "إسرائيل" أمام العالم.

كما أن حركة حماس، تمكنت من الدفع بفلسطينيي الداخل المحتل إلى التظاهر ضد قوات الاحتلال، مما أدى لتحقيق بعض الإنجازات لصالح حماس، بالإضافة إلى فوزها على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقويض قبضته على السلطة وتتويج نفسها منقذا وحاميا للقدس والمسجد الأقصى.

#غزة #القدس #حماس #إسرائيل