شبكة قدس الإخبارية

ملاحظات على معركة غزة.. المقاومة تتفوق خطابا وأداءً

3947854331-1620737300
أحمد عاروري

من الملاحظات الإسرائيلية على أداء الجيش في حرب 2014؛ تفوق الفصائل الفلسطينية عليه في التعلم والإبداع، في الوسائل التكتيكية خلال القتال. 

ومن أهم ما طورته الفصائل، تنسيقها للنيران من خلال الغرف المشتركة، واستغلالها الثغرات في القبة الحديدية بإغراقها برشقات كبيرة من الصواريخ، واستغلال القذائف قصيرة المدى في قصف المستوطنات والمعسكرات والتجمعات في قضاء غزة، وحرمان الجنود من الاستقرار وإلحاق الخسائر بهم.

وطورت الفصائل خطاباتها خلال المعركة، موجهة إياها لجمهور العدو الذي يثق بالمقاومة أكثر من ثقته بما تقول قيادته، وخطاب آخر للتجمعات الفلسطينية في الضفة والداخل، بهدف تشكيل حالة إجماع وطني، تمنحها حق قيادة المشروع الوطني مستقبلا، ولتحفيز ودعم الحراك في بقية الوطن.

دخل جيش الاحتلال هذه المعركة دون أي هدف على المستوى الاستراتيجي، وركز عدوانه على تدمير غزة بشكل غير مسبوق، بينما حافظت المقاومة على توازن وثبات، وحرمت الاحتلال من تحقيق صورة الانتصار، كل ما يبحث عنه نتنياهو وجيشه ضرب هدف ينهي فيه المعركة، بينما تصر المقاومة على إدراج قضية القدس والشيخ جراح في اتفاق التهدئة.

يتمثل الإشكال الأساسي لدى دولة الاحتلال، في أن الأعداء الذين تواجههم لديهم القدرة على شلها بمقذوفات طويلة أو متوسطة المدى، وإدخال مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.

ربما لم تتوقع دولة الاحتلال أن تنفذ المقاومة تهديدها، بالرد على الاعتداءات في القدس، وهناك من قومنا من تمنى أن لا تنفذ المقاومة تهديداتها كي يعايرها بذلك. دخل جيش الاحتلال وهو في حالة ضياع، وهو ما يؤكده محللوه، وأثبت ما قاله جنرالات سابقون عن المشاكل البنيوية التي أصابت الجيش.

أحد أكبر نجاحات الجولة الحالية: إشعال الداخل والقدس والضفة، وتوحيد فلسطين لأول مرة منذ عقود في المواجهة، وهو ما يجب الاستثمار والبناء عليه لاحقاً، والتحدي بعد أن تهدأ المدافع أكبر منه خلال الحرب.

رحم الله شهداء غزة وخفف عن أهلنا هناك ورفع قدرهم.

 

 

#غزة #القدس #إسرائيل #الضفة #المقاومة #سيف_القدس