شبكة قدس الإخبارية

كيف نتعامل مع هجمات "إسرائيل" الواسعة؟

162097977147833500
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: بعد ساعات من أعنف قصف تعرض له قطاع غزة، وتحديدا في منطقة الشمال، تصرّ المقاومة على مواصلة المعركة حتى تحقق أهدافها، وتشير تقارير غربية إلى أنها رفضت مقترحا للتهدئة، وهو ما يدلل إلى أنها لم تفقد أدوات المعركة وقادرة على الاستمرار بزخم وكثافة كما في الأيام الماضية.

في مقابل ذلك، يحاول الاحتلال تكثيف وتوسيع هجماته من أجل إجبار المقاومة على القبول بأي مقترح للتهدئة مهما كان هزيلا، لأنه يشعر أنه متورط في أكثر من جبهة أخطرها جبهة الداخل المحتل، وهي الجبهة التي تعدّ الذخيرة الحقيقية لمواصلة المقاومة هجماتها وتوسيعها.

الحاضنة الشعبية هي من أهم عوامل الانتصار في أي معركة، وتصورها وموقفها مهم في التحليل الداخلي وعند الاحتلال، ولها دور في مدخلات قرارات المقاومة، لذلك يستهدفها الاحتلال بالإشاعات والحرب النفسية بعد فشله في تحقيق انتصار ملموس وسعيه الحثيث لتهدئة بمقابل غير مقبول لدى المقاومة.

إن الدور الملقى على الفلسطينيين من غير حملة السلاح أن يحموا ظهر المقاومة وأن يدافعوا عنها، ومن الواجب تحصين الوعي الجمعي الفلسطيني من قذائف المتحدثين الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية التي يُراد منها اختراق الذهنية الفلسطينية وتغيير اتجاهاتها، وإذا فشل الاحتلال في ذلك فإنه يكون قد فشل على كل الجبهات والأصعد وانتصرت المقاومة ومعها حاضنتها الشعبية.

هجمات الاحتلال الواسعة وإن تكثفت فإنها تدلل على فشله في التعامل مع قدرات المقاومة، وهذا ما أشار إليه بوضوح المراسل العسكري لصحيفة يديعوت، والذي رأى أن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة لكل المدن المحتلة يمنع بنيامين نتنياهو من أن يتلفظ بكلمة نصر أمام الجمهور الإسرائيلي المحبط.

ومن المهم الإشارة إلى أن للمقاومة منصاتها ومواقعها الرسمية والتي هي الأصدق والأكثر موثوقية في تحديث جمهورها بما يجري في أرض المعركة، ولذلك فإن المقياس الأهم لدقة أي معلومة هو مصادر المقاومة المعلوماتية، والتي يحاول الاحتلال التشويش عليها بالإشاعة.

#حماس #المقاومة #القسام