شبكة قدس الإخبارية

مختصون: لجنة الانتخابات لها حق اتخاذ إجراءات تضمن حق فلسطيني القدس بالاقتراع

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أكد مختصون قانونيون أن التعديلات على قانون الانتخابات منذ 2007، أعطت للجنة الانتخابات صلاحية اتخاذ إجراءات تضمن للفلسطينيين في القدس حق الاقتراع، دون الحاجة للعودة إلى "بروتوكول أوسلو".

وأوضح المختص في الشؤون القانونية، ماجد العاروري، أن "بروتوكول الانتخابات المحكوم بأوسلو قد نسف منذ 2007، والفضل في ذلك يعود إلى القرار بقانون للانتخابات الذي أصدره الرئيس"، حسب وصفه.

 وأضاف: "ما زالت بعض الأصوات تصر على أن تجري الانتخابات في مدينة القدس، وفقا لاتفاقية أوسلو، التي تعطي موظفين إسرائيليين الحق في الإشراف على العملية الانتخابية وتتناسى ان الرئيس قد حسم هذا الأمر منذ عام 2007 في قانون الانتخابات الذي اقره".

وأشار العاروري، في منشور على صفحته، إلى أن "التعديل يمنح لجنة الانتخابات صلاحية اتخاذ أية إجراءات واستخدام وسائل تراها مناسبة لضمان حق المقدسيين بالاقتراع، واعطاها القانون الحق في وضع التعليمات والإجراءات التي تراها مناسبة لهذه الغاية".

من جانبها، أكدت الباحثة القانونية، ليما بسطامي، أن "المادة المادة (١١٥) من القرار بقانون بشأن الانتخابات لسنة ٢٠٠٧ وتعديلاته، كلفت لجنة الانتخابات صراحة وحصراً باتخاذ أية إجراءات واتباع أية وسائل تراها مناسبة لضمان تمكين الناخبين في القدس، من ممارسة حقهم في الاقتراع"، وأوضحت أن الحق للجنة يأتي "دون الحاجة لأية توجيهات من القيادة السياسية أو مشاورات مع الفصائل الوطنية"، في إشارة إلى ما تضمنه بيان اللجنة قبل يومين.

وتابعت بسطامي، في منشور على صفحتها، أنه "يتوجب على اللجنة البدء بوضع الحلول البديلة لإجراء الانتخابات في القدس دون انتظار توجيهات ومشورات من الجهات الفلسطينية أو الرد الإسرائيلي، وعند اقتراحها للبدائل، يمكن للجنة الاستعانة بالأطر الرسمية والسياسية لتنفيذها على الأرض".

واعتبرت أن الآلية المنصوص عليها بموجب المادة (٦) من الملحق الثاني لاتفاقية أوسلو (٢) والمتعلق بالانتخابات الفلسطينية، والتي يجري الاقتراع وفقها في القدس الشرقية (قدس ١)، في عدد محدد من مكاتب بريد تتبع سلطة البريد الإسرائيلية، وعددها الحالي هو (٦) مكاتب بقدرة استيعابية لا تتعدى ما مجموعه (٦٣٠٠) ناخب يوم الاقتراع، أما بقية المقدسيين في منطقة القدس الشرقية المؤهلين للاقتراع، وعددهم حوالي (١٥٠،٠٠٠) ناخب، فعليهم الاقتراع في مراكز تقام في منطقة ضواحي القدس (قدس ٢)، "لا تحقق الغاية المرجوة منها، فهي لا تربط المقدسيين بأرضهم القدس،  كما وليس من شأنها أن تبقي على الروابط الوثيقة بين القدس وبقية أجزاء الوطن، ولا علاقة لها بممارسة السيادة الفلسطينية في القدس".

وأضافت: "يجب المطالبة بإلغاء العمل بها بغض النظر عن الرد الإسرائيلي، وإيجاد حلول أخرى تحقق تلك الغايات".

وترى بسطامي أن هذه الآلية لا تعدو عن كونها "نسخة تقريبية عن الإجراءات المعمول بها دوليا لترتيب مشاركة الأجانب المقيمين في دولة أجنبية في انتخابات بلادهم"، كما "تختزل العملية الانتخابية بالاقتراع فقط، فلا تضمن إجراء الدعاية الانتخابية أو غيرها من متطلبات الانتخابات".

وأشارت إلى أن الاقتراع ضمن هذه الآلية يجري "وفق ترتيبات وتفاصيل يحددها الجانب الإسرائيلي منذ لحظة الإعلان عن قبوله بإجراء الانتخابات وحتى الانتهاء منها"، و"لا تحقق هذه الآلية سوى مشاركة شكلية للمقدسيين داخل القدس الشرقية في العملية الانتخابية، فهي لا تؤمن إلا مشاركة 6300  ناخب مقدسي، أي حوالي 4٪ من مجموع المقدسيين المؤهلين للاقتراع داخل القدس الشرقية، أما باقي المقدسيين المؤهلين للاقتراع، وهم حوالي 96٪، فلا يمكنهم الاقتراع إلا في مراكز اقتراع تقام في منطقة ضواحي القدس".

وقالت: "كل ما ذكر لا يقصد منه الالتفاف على حق المقدسيين بالتصويت داخل القدس، أو الدعوة لقيام المقدسيين كافة بالاقتراع في ضواحي القدس، بل إن المقصود هو ضرورة العمل في جميع الأحوال على إيجاد صيغة جديدة للإنتخاب داخل القدس".

وتصدرت قضية إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، النقاشات والتصريحات على الساحة السياسية والشعبية الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، وسط تأكيدات من الفصائل والكتل الانتخابية أن الانتخابات في المدينة حق يجب انتزاعه من الاحتلال وتحويلها لساحة اشتباك معه، حسب وصفه، وعدم تأجيلها تحت أي ذريعة، كما أكدوا في بيانات مختلفة.

واقترحت جهات مختلفة آليات متنوعة لإجراء الانتخابات في المدينة، بينها افتتاح صناديق في المساجد والكنائس والمؤسسات الدولية، وسط تحذيرات كان آخرها من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، من إلغاء أو تأجيل الانتخابات والتأكيد على وجوب إقامتها في المدينة رغماً عن الاحتلال، حسب وصفه.

174044164_10158623845802605_3164543164124049914_n
 

#القدس #الانتخابات الفلسطينية