شبكة قدس الإخبارية

قيادي في فتح لـ"قٌدس": لدينا جدية كاملة تجاه تجديد الشرعيات

600930dc4c59b73ed86c43e1

 

رام الله -خاص قُدس الإخبارية: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح إياد صافي، أن إجراء الانتخابات التشريعية بكافة مراحلها سواء بالترشح أو الانتخاب أو الدعاية في مدينة القدس المحتلة؛ مبدأ تجمعت عليه كل القوى الفلسطينية ومحط اتفاق.

وأضاف صافي عبر لقاء له في برنامج "المسار" الذي تقدمه لينا أبو الحلاوة ويبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، أن الانتخابات في القدس ليست مسألة عابرة أو مثار خلاف أو اجتهاد، مضيفا: "القدس هي جوهر الصراع، وتحوز اهتماماً كبيراً ودعما من القوى لإجراء الانتخابات فيها.

وبحسب صافي، فإن الإجراءات التي أقدم عليها الاحتلال سواء باعتقال النشطاء أو المشاركين في العملية الانتخابية واللجان التي تحاول أن تشرف أو تمهد لإجراء العملية؛ تهدد الانتخابات في القدس، "وهذا التحدي الذي يفرضه الاحتلال ليس جديداً، ونؤمن بقدرة شعبنا على إسقاط إجراءات الاحتلال، ومعركة البوابات ليست عنا ببعيدة".

واعتبر صافي أن "التشكيك والجدل لم يكونا جديدين، وهناك من شكك في فرص عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل وقد جرى عقده، وهناك من شكك بعدم صدور مرسوم الانتخابات أو مرسوم الحريات، وقد تم إصدارهما"، حسب وصفه. وتابع: الأمور تسير بشكل حقيقي نحو إجراء الانتخابات، وفي فتح لدينا جدية كاملة تجاه تجديد الشرعيات الفلسطينية، ونعمل جاهدين لاتمام هذه المسيرة الديمقراطية، لكن نحن أمام معركة مفتوحة مع الاحتلال، وتبرز هذه التحديات لأننا نسير بخطى ثابتة نحو إجراء الانتخابات.

وحول وجود رؤية واضحة لدى فتح بخصوص التعامل مع هذه المعيقات، قال: يوم أمس شاركت فتح في اجتماع عقد في قطاع غزة للقوى الوطنية، واستضافت أيضاً اجتماعاً لفصائل المنظمة، وأجمعت القوى على أنه لا انتخابات دون القدس، وأنها شكل من أشكال الاشتباك مع الاحتلال بالطرق السلمية والمقاومة الشعبية.

ووفقا لعضو المجلس الثوري في فتح صافي، فإن طرح قضية القدس تم في هذا التوقيت فقط، بينما في اجتماع الأمناء العامين، قال الرئيس عباس إن الانتخابات ستجري في أراضي 1967 وذكر القدس والضفة وغزة في كلامه نصاً واضحا.

وأضاف: نحن لم نتفرد بإصدار موقف، وشاركنا في اجتماع للقوى بالضفة وغزة، وليست لدينا نية في أن نفرض موقفاً على أحد، ولن نقبل إجراء الانتخابات دون القدس.

وأردف قائلاً: قيادة السلطة وفتح دعت الشركاء الدوليين والجانب المصري الذي استضاف حوارات القاهرة، للتدخل وتسهيل إجراء الانتخابات في القدس، والمعركة مفتوحة مع الاحتلال منذ عقود، ونناقش مع الفصائل حول الخطط والبرامج وما نتوصل له سنلتزم به.

ورداً على سؤال لماذا طرحت قضية القدس في هذا التوقيت، أوضح: لأن الاحتلال يعرقل الانتخابات ويعتقل المرشحين ويحاول منعهم، نحن نناقش مع كل الفصائل حتى نضع برنامجاً لمواجهة الاحتلال، وفتح موقفها واضح بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية وهو ما يتطلب جهوزية من القوى والمؤسسات للتأكيد على حقنا بإجراء الانتخابات في القدس، في 2006 كان الاحتلال يسير في تهويد المدينة، ولم يختلف عليه شيء، لكن الذي اختلف نحن الذين انقسمنا، ويجب علينا أن نتوحد في المواجهة.

وقال إياد صافي، إن "فتح ليس لديها قرار بتأجيل الانتخابات، بل رغبة في أن نفرض إرادتنا الوطنية لإجراء الانتخابات في القدس، وهذه القضية يجري النقاش فيها مع الجميع".

#القدس #فتح #الانتخابات_الفلسطينية #انتخابات_القدس