شبكة قدس الإخبارية

تخوفات من اختيار واستثناء بعض المعلمين من الطواقم الانتخابية

220211715202825

 

الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: أثيرت في الأيام الماضية، قضية اختيار المعلمين من قبل وزارة التربية والتعليم ومديرياتها للعمل كطواقم انتخابية لدى لجنة الانتخابات المركزية في مراكز الاقتراع.

وأكد الناشط النقابي يوسف أبو راس، أن الأصل في المعلمين أن يكونوا طواقم محايدة تابعة للجنة الانتخابات ما لم يتم الاختيار على أساس فئوي أو حزبي.

وقال أبو راس لـ"قُدس الإخبارية"، إنه "لغاية اللحظة، لم تنشر أسماء المعلمين العاملين ضمن الطواقم الانتخابية بشكل رسمي، حتى يتم الحكم على طبيعة الاختيار". مشيرا إلى أن اختيار منسقي المديريات "بكل أسف تم اختيارهم على أساس فئوي ومن لون سياسي واحد، من بينهم مسؤولين في إحدى التنظيمات".

ويرى الناشط النقابي أبو راس، أن من يكون عضوا بارزا في تنظيم سياسي؛ لن يتمتع بالحيادية، قائلا: يجب اختيارهم من جميع فئات الشعب دون تحييد أو إقصاء لبعض المعلمين المحسوبين على تيارات سياسية مختلفة، وأن يتمتعوا بالشفافية والنزاهة".

وأردف: إذا تم التلاعب في العملية الانتخابية ستكون النتائج كارثية على الفلسطينيين، وفي حال تم إشراك اتحاد المعلمين في عملية الاختيار سيكون الأمر كارثيا كذلك.

وترى الناشطة النقابية سحر أبو زينة، أن الاختيار تم بالاستناد إلى معايير أقرب ما تكون حزبية، بحيث تم استثناء آخرين لذات السبب، ولم تكن هناك أي معايير واضحة ومعلنة بالخصوص.

وبحسب أبو زينة لـ"قُدس الإخبارية"، فإن يمكن التأثير على العملية الانتخابية من خلال عمليات اختيار الطواقم الانتخابية، "وهذا يعتمد على مدى توافق الطواقم الانتخابية على فكرة محددة بالخصوص، ففي عام 2006؛ كان من الصعب التلاعب في العملية الانتخابية بسبب عدم وجود فكرة الطيف الواحد".

وكشفت أبو زينة، عن تغيير إحدى رؤساء القاعات الانتخابية خلال الأيام الماضية بسبب أنه محسوب على تيار سياسي معين، واستبداله بآخر.

وبدوره أكد الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله لـ"قُدس الإخبارية"، أنه لا يمكن للطواقم الانتخابية أن تؤثر على العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال لأنهم يفترض أن يكونوا طرفا محايدا، بالإضافة إلى وجود الرقابة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والصحفيين ووكلاء القوائم.

وأكد طعم الله، أن هناك شكاوى وصلت لجنة الانتخابات بخصوص اختيار المعلمين للعمل ضمن الطواقم الانتخابية، وتم التحقق منها وفي معظمها غير صحيحة، والشكاوى التي وردت عامة دون تحديد حالات بعينها.

وأضاف طعم الله، أن لجنة الانتخابات المركزية طلبت من وزارة التربية والتعليم تزويدها بأعداد وأسماء المعلمين للعمل ضمن الطواقم الانتخابية، قائلا: نحن نحتاج إلى 25 ألف موظف حكومي.

وحاولت "قُدس الإخبارية" التواصل مع وزارة التربية والتعليم؛ دون رد.

#الانتخابات_الفلسطينية