شبكة قدس الإخبارية

(بالوثائق) مجدلاني في رسالة داخلية: فتح خانتنا.. هل كان شريكا في ذلك؟

52274852_2438954879514732_1668906991373778944_n

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: حصلت "قدس الإخبارية" على رسالة داخلية وجهها أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني مساء أمس الأربعاء، لقيادة الجبهة قال فيها إن "قرار المشاركة بقائمة مع فتح نابع من حرصنا أولا على منظمة التحرير الفلسطينية، وثانيا تقديرا لدور فتح الريادي وخاصة الآن في ظل حالة الشرذمة والإرباك الذي تعيشه".

وأضاف مجدلاني في رسالته معقبا على ما اعتبره استثناء فتح لمرشح الجبهة: "إن هذه الخدعة والخيانة يجب تقييمها بموضوعية وحكمة، وأن لا ننجر إلى ردود فعل، وأن نستفيد من هذا الدرس، وهذه الخيانة تدعونا إلى مزيد من الوحدة والصلابة والاستمرار في برامجنا بالالتصاق بهموم الناس واستمرار الدفاع عن الخط، واستعادة حياتنا التنظيمية وتفعيلها وتطويرها وتماسكها وصلابتها".

وبحسب الرسالة: "مارست الجبهة مجموعة من اللقاءات والاتصالات مع معظم القوى وهذا موثق بمحاضر اجتماعات رسمية، وفي النهاية آثرنا الذهاب بقائمة مع حركة فتح ومن يرغب من فصائل المنظمة، وبصراحة حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم (الأربعاء) أي قبل ساعتين من إغلاق لجنة الانتخابات باب التسجيل كل ردود المعنيين بحركة فتح تمثيل الجبهة موجود ومقعد متقدم ومضمون وآخر تواصل أضاف كلمة موقع ممتاز".

وتابع المجدلاني في رسالته: "إن عدم المشاركة بالانتخابات لا تعني نهاية الطريق بل دفعة جديدة نحو الارتقاء بأوضاعنا، وسد الثغرات والتجهيز للمعركة القادمة، والاعتماد على سواعد رفيقاتنا ورفاقنا وجمهورنا..  ليس سهلا ما حصل وفعلا خيانة وطعنة بالظهر، وتاريخنا وحاضرنا لن تلغيه خديعة أو خيانة والميدان ساحتنا لإثبات الذات".

وفي اتصال مع "قدس الإخبارية" قال المجدلاني: "نحن كنا نتحدث عن قائمة ائتلاف وطني، ولكن فتح لم تلتزم بالاتفاقيات التي كانت بيننا، ولغاية أول أمس الثلاثاء، كانت هناك تأكيدات وتطمينات على أننا جزء من قائمة ائتلافية واحدة".

وحول مرشحي جبهة النضال للقائمة الائتلافية أوضح مجدلاني: قدمنا مرشحين عن الجبهة للقائمة، أحدهما الرفيق عوني أبو غوش من القدس والرفيق حاتم الأشعل من القطاع، وكنا قد قدمنا اسم بشار العزة والأشعل سابقا ولكن أدخلنا تغييرات على الأسماء لاحقا بسبب حدوث تغييرات في القائمة ودخول أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأكد، أن تغيير أسماء المرشحين، لم يكن بطلب من حركة فتح، قائلا: "لا علاقة لهم بذلك، ونحن أجرينا انتخابات داخل الحزب وتم اختيار الممثلين بانتخابات داخلية حرة وديمقراطية".

في المقابل، أكدت مصادر قيادية في جبهة النضال لـ"قدس الإخبارية" أن مجدلاني لم يقدم أصلا اسم مرشح الجبهة عوني أبو غوش لحركة فتح، وإنما طلب منهم إدراج اسم زوج ابنته بشار العزة، وهو ما رفضته فتح على اعتبار أنها كانت تسعى لإدراج اسم متفق عليه بالجبهة حتى تضمن تصويت كافة أعضائها وعناصرها.

وتتهم المصادر القيادية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، المجدلاني، بأنه شريك في ما حدث، وأنه يحاول امتصاص غضب أعضاء الجبهة، وأن رسالته تأتي في إطار تهدئتهم، وقد طلب منهم عدم التصريح بالأمر أو الدخول في مناكفات مع حركة فتح نهائيا، مكتفيا بالتأكيد لهم على أن ما حدث خيانة ويجب استخلاص العبر منها.

ورفض مسؤول المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، منير الجاغوب، التعقيب على ما حصل بين حركته وجبهة النضال الشعبي، وقال لـ"قدس الإخبارية" إنه غير مطلع على الأمر، "وكان التوجه أن تكون قائمة لفتح فقط لأن عدد الكوادر في الحركة كبير".

وأصدرت جبهة النضال اليوم الخميس، بيانا قالت فيه، إنها ليست طرفاً مشاركاً في قائمة حركة فتح الانتخابية رغم الاتفاق المسبق مع قيادة الجبهة على تشكيل قائمة ائتلافيه بمشاركة الجبهة وعدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات وطنية مستقلة.

 وأضافت الجبهة في بيانها: "لم تستكمل الجبهة مشاركتها في اللحظات الأخيرة لعدم قبولها بالمكانة غير اللائقة لمرشحيها في القائمة، والذي لا ينسجم مع حجم ووزن الجبهة وتاريخها وإرثها النضالي الطويل والعريق".

23   1
31   2
لا يتوفر وصف.

31   2
 

#فتح #لجنة الانتخابات #الانتخابات_الفلسطينية #الانتخابات_التشريعية #قائمة_فتح #أحمد_المجدلاني #جبهة_النضال