رام الله - خاص قدس الإخبارية: ودعت فلسطين، اليوم الجمعة، 26 مارس 2021، جبلها عمر البرغوثي "أبو عاصف" إلى مثواه الأخير بمشاركة آلاف الفلسطينيين الذين تمكنوا من الوصول إلى قرية كوبر شمالي مدينة رام الله.

 

ملامح الحزن والأسى كانت الأكثر حضوراً في الجنازة المهيبة التي تعتبر غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حزناً على رحيل أبو عاصف، الذي يعتبر رمزاً فلسطينياً مقاوماً وجبلاً من جبالها بقي مؤمناً بالمقاومة وبالسلاح حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

وبالتوازي مع ذلك؛ كانت مشاعر الفخر بما قدمه البرغوثي على مدار حياته للمقاومة والوطن حاضرة، بعد إفصاح كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس عن تفاصيل تكشف للمرة الأولى حول دوره وأبرز العمليات التي أشرف عليها وكان له دور بارز فيها.

 

 

 

ولم تغب الشعارات والهتافات الحماسية عن مراسم التشييع ابتداءً بالتهليل والتكبير ومروراً بالحديث عن السلاح والمقاومة.

وهتف المشاركون في مراسم التشييع "يا صالح قول لأبوك كل العالم بيحبوك" و "يا عاصم يا ابن الأسود.. دعسنا على الجنود".

ووثقت عدسة "شبكة قدس" اللحظات الأخيرة لوداع البرغوثي من عائلته وأصدقائه وسكان قريته إلى جانب الذين تمكنوا من الوصول إليها للمشاركة في إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى جثمانه الثرى.

أما شقيقة القائد عمر البرغوثي في وداعه فقالت بعبارات حزينة غلبت عليها دموع البكاء "تحية لأخوي.. هذا قائد القسام أبو عاصف".

في السياق قال القيادي في حركة حماس جمال الطويل لـ "شبكة قدس" إن المشاركة الواسعة والمهيبة في جنازة البرغوثي هي استفتاء حقيقي على محبة البرغوثي ونهج المقاومة الذي سار عليه حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة خضر عدنان، إن المشاركة الواسعة في جنازة البرغوثي هي رسالة دعم ومساندة للأسرى والشهداء. مضيفاً: "بيت البرغوثي لم يخلُ يوماً من السلاح والكل كان يحمل السلاح في مواجهة الاحتلال وعلينا حمل السلاح والمقاومة".

في السياق ذاته، قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك إن البرغوثي كان في الخطوط الأمامية داخل السجون ووالد الشهيد صالح ووالد الأسير عاصم.

وأضاف دويك لـ "شبكة قدس" أن البرغوثي رحل عن فلسطين وهو متمسك بالمقاومة حتى اللحظة الأخيرة في حياته.

وخلال اللحظات الأخيرة لمراسم تشييع البرغوثي أقسم المشاركون بشعارات حماسية على عدم خيانة بندقية المقاومة والمواصلة على ذات الطريق التي سار عليها.