شبكة قدس الإخبارية

الحية: نُفضّل تشكيل قائمة وطنية موحدة للانتخابات

Fr1EF

 

غزة - قُدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن حركته على استعداد لتشكيل قائمة وطنية موحدة، "وهو الخيار المفضل لدى حماس؛ لأنه الخيار الأسهل والأيسر والأصوب في هذه الحالة، نذهب من حالة خصومة وانقسام إلى حالة توافق في كل المراحل".

وشدد على أن المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات تضم الجميع، وتقوم بمهامها في الضفة، بما فيها القدس، وكذلك غزة، فيما تقوم منظمة التحرير بإدارة الشأن السياسي والمقاومة.

وحول حوار القاهرة المزمع عقده بعد أيام، قال: سيبحث الاتفاق على قانون انتخابات المجلس الوطني وعدد أعضائه والإشراف على انتخاباته، ومحكمة الانتخابات، والدول التي ستُجرى فيها والتي يتعذر إجراؤها فيها.

وأضاف: لا توجد محطة اجتمع فيها الكل الوطني إلا أكدنا موضوع الانتخابات، لذلك المدخل اليوم الانتخابات، والانتخابات هي إحدى طرق مواجهة التحديات.

ووفقا لعضو المكتب السياسي في حماس، فإن حركته مع إجراء الانتخابات "لتعزيز صفنا الداخلي وترميم مؤسساتنا الوطنية وإعادة بناء نظامنا السياسي الفلسطيني من خلال الديمقراطية والانتخابات لمواجهة التحديات المتركبة والمتعاقبة والمتجددة".

وبشأن المخاوف من أن تعيد الانتخابات إعادة الانقسام؛ أكد الحية أنه تخوف في غير محله "لأنه عندما يكون لنا مجلس تشريعي منتخب على القائمة النسبية فيها الكل الوطني ثم نذهب لحكومة وحدة وطنية، لكنها تمثل الكل الوطني وبرنامج الحد الأدنى المتوافق عليه وطنيًا، إذا ذهبنا لذلك وهذه استراتيجيتنا ستكون محطة لتعزيز الوفاق وإنهاء جذور الانقسام وآثاره".

ونبه الحية إلى أنه عندما عرضنا التزامن كان موقفنا واضحًا، أولًا نبدأ بالمجلس الوطني فإن تعذر نذهب للتزامن بين الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في آن واحد، "وعرضنا على الإخوة في فتح إن لم يكن ذلك مقبولاً فلنذهب للانتخابات على قاعدة التوافق الذي حدث في عام 2019، لكن الإخوة في فتح رفضوا ذلك".

وأضاف: بعد ذلك حدثت مجموعة قضايا وتحديات جديدة للحالة الوطنية، ثم ضمانات دول، وتعهد أبو مازن أمام الدول بإجراء الانتخابات في مدة ستة أشهر والدول تضمن، لذلك قررنا أن نذهب لإجراء الانتخابات التشريعية في هذه المرحلة، خاصة أن الانتخابات التشريعية المحطة الأولى لتشكيل المجلس الوطني.

وأكد الحية أن لقاءات حركة فتح وحماس متواصلة من أجل تذليل العقبات كافة، مضيفًا كل يوم تُجرى لقاءات لنفكك كل القضايا ونطبق ما تم الاتفاق عليه.

وحول قضاة محكمة الانتخابات، قال الحية نحن في مرحلة توافق وطني، لفتح رغبة ولحماس رغبة، لكن نحن في حالة التوافق الوطني يهمنا الذهاب لتوافق وطني بالحد الأدنى، كان الأولى أن يكون هناك من القضاة العاملين منذ 15 عامًا في قضاء غزة، لكن في حالة التوافق أنت تلين مع أخيك في الطرف الثاني، وهو يلين معك، هذا ليس هو الاتفاق الأمثل، لكن هو الاتفاق الممكن، وإن شاء الله تكون المرحلة المقبلة أكثر تعزيزًا للثقة والشراكة، نحن نريد الخروج من حالة الانقسام، وهو ما يحتاج لمرونة ووطنية ومسؤولية عالية.

 وأكد الحية أن الانتخابات في القدس موقف وطني، "وهو موقف حركة حماس، وخط أحمر لا يمكن تجاوزه، وإذا تجرأ الاحتلال ودخل على هذه القضية، مطلوب منا كفلسطينيين أن نجعل من الانتخابات في القدس معركة حقيقية سياسية انتخابية ضد الاحتلال، ويجب أن نتوافق على الصورة المثلى لإجراء الانتخابات في القدس، ولا نتراجع عن ذلك بأي شكل من الأشكال، لكن يجب علينا كفلسطينيين أن نجعل هذه القضية قضية وطنية بامتياز، ونقف أمام الاحتلال وتدخله ونُشهد العالم عليه، هذه القضية لا تنازل عنها، وهي معركة وطنية".

ودعا الحية الكل الوطني للالتزام بنتائج الانتخابات، مردفًا: نحن في حماس ملتزمون بالعملية الديمقراطية وملتزمون بنتائجها، والكل يجب أن يسلم للكل.

وحول تعامل الأوروبيين والأمريكيين مع النتائج، قال الحية "نحن ندير عملنا الوطني الفلسطيني بحاجتنا ومصلحتنا الوطنية وأين تكمن هذه المصلحة، وبلا شك نراعي المزاجين الدولي والإقليمي، وهذا لا يعني الالتزام بما يريد هؤلاء، وهناك إشارات تقول إن لا مشكلة لديهم بأن تكون حماس ضمن حكومة وطنية".

وبشأن اعتقالات الاحتلال لكوادر ونشطاء الحركة، قال: من يريد حمل لواء المقاومة عليه الاستعداد وتحمل التضحيات ونحن مستعدون، نحن شعب حر يريد ممارسة حقه في الانتخابات، ونحن مستعدون لخلط الأوراق في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة إذا أصر الاحتلال على التدخل في انتخاباتنا.

 وأكد الحية خيار حماس التوافق الوطني على كل المراحل بروح المسؤولية، قائلا: نحن جاهزون للتوافق، سواء التشريعي أو الرئاسة أو المجلس الوطني، عندما تنتهي الانتخابات التشريعية جاهزون للتوافق على شخصية وطنية حقيقية من أي طرف تحمل هم الوطن وتواصل مواجهة التحديات القائمة وإذا لم ننجح مع الكل الوطني فسنتوافق مع الحد المقبول، والمطلوب منا نحن وغيرنا تقديم شخصية وطنية لتنافس على انتخابات الرئاسة وليس لدينا تحفظ على أحد.

وبشأن إمكانية أن يكون من ضمن خيارات التوافق على شخص الرئيس محمود عباس، قال الحية إذا توافقنا مع الكل الوطني نعم.

وأكد الحية أن حركة حماس تريد إعادة بناء المنظمة لتمثل الجميع في الداخل والخارج ولا يبقى أحد خارج المنظمة. مضيفا: لكن الاستحواذ والتفرد والإقصاء سياسات ضارة بالحالة الوطنية وبمن يمارسها، لذلك هناك مرسوم رئاسي صدر بالمراحل الثلاث، وتعهد أمام الدول بإجراء الانتخابات الثلاث، وذلك مصلحة للجميع.

وحول برنامج حركة حماس الانتخابي، قال الحية إن برامجنا موجودة، ونسير بخطى واثقة وثابتة، سواء في لجنة الانتخابات، وهي مُشكلة مركزيًا، أو في لجنة الحوار الوطني وهي مشكلة مركزيًا، أو في لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، أو في اللجنة القانونية المختصة التي تتابع كل الأعمال القانونية الخاصة بالانتخابات في المجلس التشريعي والرئاسة والوطني.

 

 

 

#حماس #فتح #المجلس التشريعي #الانتخابات_الفلسطينية #المجلس_الوطني