شبكة قدس الإخبارية

مزهر لـ"قُدس": قرار المشاركة في الانتخابات محاولة للاشتباك داخل المؤسسات الفلسطينية

جميل-مزهر-780x405

غزة - خاص قدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وقائد ساحتها في غزة جميل مزهر، إن قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة جاء بعد مداولات جرت في مختلف أطر التنظيم بما في ذلك السجون.

وأضاف مزهر في تصريحات عبر برنامج "المسار" الذي تقدمه الزميلة لينا أبو حلاوة ويبث عبر "شبكة قدس الإخبارية": "الجبهة تتخذ القرار في إطار مؤسساتي وديمقراطي وفي إطار نظام الأغلبية، وقرار المشاركة في هذه الانتخابات يحقق أهدافا على قاعدة تحويل هذا التهديد إلى فرصة حقيقية وجدّية في إطار تغيير النظام السياسي الفلسطيني ومحاولة للاشتباك داخل المؤسسات الفلسطينية".

وتابع قائلاً: "المجلس التشريعي أصبح ممراً إجبارياً لانتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير، ولهذه الأسباب الجبهة تشارك. مضيفا: "كان التوافق أن تجري الانتخابات بعيداً عن اتفاق أوسلو وبناءً على وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماعات الأمناء العامين وضمن محاولة لإلغاء اتفاق أوسلو". 

ونفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مزهر، وجود خلافات داخل أطر التنظيم كونها جرت على صعيد الداخل والخارج والسجون وأفضت هذه النقاشات إلى قرار المشاركة بأكبر عدد ممكن في الانتخابات المقبلة. مؤكداً على أن الأقلية يحترمون رأي الأكثرية.

وحول اتفاق أوسلو، قال: "أوسلو ليس قدراً علينا، ويجب ألا نسلم لقيود أوسلو وما تبعه من تكبيل لشعبنا بهذا الاتفاق البائس، والذي كان من المفترض أن ينهي المرحلة الانتقالية في 1999، في حين أراد الاحتلال أن يحوّل الاتفاق لخدمة مصالحه الأمنية".

واستكمل قائلاً: "يجب أن نحوّل الأمر إلى معركة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمطلوب أن نناضل لإلغاء اتفاق أوسلو، والاتفاق على استراتيجية وطنية ترفع كلفة الاشتباك مع العدو في شتى المجالات، حتى نجبر الاحتلال على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".

ويرى مزهر، أن مجريات الأحداث في الساحة الفلسطينية لا تبشر بخير بشأن إمكانية إجراء الانتخابات في 22 أيار/ مايو المقبل. مضيفا: "مجموعة التوصيات التي رفعت للرئيس محمود عباس من أجل إصدار مراسيم سواء بشأن الاستقالة أو المحكوميات أو تخفيض سن الترشح أو كوتة المرأة وملف الرسوم والتأمين لم يصدر بها أي مرسوم، وكأن ما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية بقي في ظل احتكار القرار لدى الرئيس".

وفي سياق منفصل، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، استمرار الحوار بين قوى اليسار في محاولة لتشكيل قطب وحراك في الساحة الفلسطينية قادر على أن يؤثر في النظام السياسي الفلسطيني. منوهاً إلى وجود محددات لذلك تتمثل في البرنامج السياسي والنظام الاجتماعي وترتيب المعركة مع الاحتلال.

ونفى مزهر ما يتم تداوله عن وجود اشتراطات لدى الجبهة الشعبية لاختيار الأسماء الثلاثة الأولى في قائمة اليسار. مشدداً على أن محور النقاش يدور حالياً في إطار البرنامج السياسي.

وتعقيبا على تشكيل القوائم الوطنية المشتركة، قال: "إذا كنا نتحدث عن قوائم وحدة وطنية فكان الأجدر أن نشكل حكومة وحدة وطنية الآن بدلاً من الانتخابات، نعمل من خلالها على توحيد المؤسسات ومعالجة مخلفات الانقسام وتحقيق الوحدة".

#المجلس التشريعي #الجبهة الشعبية #الانتخابات #أوسلو #الانتخابات الفلسطينية #انتخابات_التشريعي